يقال لك "توقف عن فعل كذا ... حتى لا أغضب منك"
وكأن حضور سبب الغضب يعني ضرورة و شرطاً حضور فعل الغضب
و غياب سبب الغضب يعني حتمية غياب الغضب ، فهو منعكش شرطي يعني حضور السبب يقضي بحضور النتيجة وهي الغضب ، في حين ان الانسان كائن عاقل يُسيّر نفسه وفق ما ييصلح لحاله ومستقبله النفسي و الصحي و الحياتي عموما
لكن الملاحظ أنه في حالة الناس سريعوا الالتهاب و الغضب نجد أن ارادتهم في التغيير ضعيفة و رغبتهم في القضاء على سموم الغضب ونتائجه الكارثية على حياة الشخص في ادنى مستوياتها ويصبح الغضب هنا مجرد عادة كعادة وفي مستوى أعلى قد يستحيل الى غريزة يعني يجري على العادة (الغضب) ما يجري على بقية افعالنا الغريزية ، فالذي يجوع يجب أن يأكل ولا يوجد لديه اي خيار و الذي ينعس وجب ان ينام و الذي يعطش يجب ان يشرب وهنا الذي تتوفر اسبابه غضبه يستجيب و يغضب ، السؤال الجوهري أين العقل ؟ اين الارادة ؟ اين الحرّية و الاختيار ؟ ما معنى أن أعيش كإنسان و لا أقرّر افعالي و ردود افعالي وأصبح مجرد جهاز يستجيب للآلية التي بُرمج وفقها ؟
و غياب سبب الغضب يعني حتمية غياب الغضب ، فهو منعكش شرطي يعني حضور السبب يقضي بحضور النتيجة وهي الغضب ، في حين ان الانسان كائن عاقل يُسيّر نفسه وفق ما ييصلح لحاله ومستقبله النفسي و الصحي و الحياتي عموما
لكن الملاحظ أنه في حالة الناس سريعوا الالتهاب و الغضب نجد أن ارادتهم في التغيير ضعيفة و رغبتهم في القضاء على سموم الغضب ونتائجه الكارثية على حياة الشخص في ادنى مستوياتها ويصبح الغضب هنا مجرد عادة كعادة وفي مستوى أعلى قد يستحيل الى غريزة يعني يجري على العادة (الغضب) ما يجري على بقية افعالنا الغريزية ، فالذي يجوع يجب أن يأكل ولا يوجد لديه اي خيار و الذي ينعس وجب ان ينام و الذي يعطش يجب ان يشرب وهنا الذي تتوفر اسبابه غضبه يستجيب و يغضب ، السؤال الجوهري أين العقل ؟ اين الارادة ؟ اين الحرّية و الاختيار ؟ ما معنى أن أعيش كإنسان و لا أقرّر افعالي و ردود افعالي وأصبح مجرد جهاز يستجيب للآلية التي بُرمج وفقها ؟
ما يمكن قوله في هذا الموضوع أنك انسان عاقل بمعنى قادر على تغيير مصيرك فالذي اعتاد الذنوب يصبح يمارسها بشكل آلي دون رادع ولا قدرة على التخلي عنها ، و الذي يتعود الطاعة لله تعالى يصعب عليه ان يعصيه لأنه بُرمج على راحة الطاعة و متعتها ، وعلىكل ذلك فقس ، فكل الدراسات السيكولوجية اليوم تبصم بالعشرة على ان الغضب فعل ارادي ومسؤول وأن التخلي عن الغضب فعل ارادي مسؤول ونابع من حرية شخصية فكل شخص بإمكانه أن يصبح هادئ اذا فهم آلية الغشب و كيفية التخلص منه تدريجيا لما له من اضرار على صحة الانسان فالدارسين للبيولوجيا يفهمون جيدا ما اقصده من اضطرابات على مستوى افرازات الجسم ما يضرب نظام الجسم و يزيح الاعتدال و تظهر اضطرابات كثيرة وكثيرة جدا بمرور الزمن .
تحرير | عامر السعيد | موقع ابن فوغالة
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق