يبدو أن جميع الجرائد اليومية ليوم 2019/02/23 تلقّت تعليمات من السلطات العليا للبلاد تفيد بأن لا يخرجوا عن مصطلح "التغيير واصلاح الأوضاع" ،وكأن الشعب لا يفهم التلاعب بالمصطلحات وأن تغيير الأوضاع مصطلح لا يعني ضرورة اقتلاع المنظومة الفاسدة التي أكل عليها الدهر وشرب، نحن ندعو الى مقاطعة شراء الجرائد الجزائرية ولا نستثني ولو جريدة واحدة، لأن الجمعة السلمية فضحت انبطاحهم تحت راية الجماعة الفاسدة، المغتصبة للدستور والطاغية على ارادة الشعب الذي يقولها صراحة "لا للعهدة الخامسة" وهم يكتبون على جرائدهم الشعب يريد تغيير واصلاح الأوضاع والسؤال هل فعلا الشعب يريد اصلاح الأوضاع أم يريد رحيل الجماعة ؟ وهذا ما حذّر منه الكثير من المحللين السياسيين والناشطين الحقوقين أن ينجّر الشعب نحو المطالبة لإلغاء العهدة الخامسة فحسب، بدل رحيل الجماعة والعمل على بناء جمهورية ثانية أساسها العدل وتحكمها ارادة الشعب وسلطة المواطنين الجزائريين وليس غير الشعب .
إننا لفي منعرج خطير وخطير جدا من ناحية "الوعي السياسي" فلا يغلّطوكم بأننا نسمو الى تغيير الأوضاع فالأوضاع مستحيل أن تتغير ولو ظرفيا ببقاء جماعة تتحكم في زمام الأمور خلف الكواليس، اننا نطالب وإنه لحقّ مشروع أن تجرى الإنتخابات الرئاسية بضمانات ووفق مبدأ الشفافية، دون أن تشارك الجماعة في الرئاسيات أصلاً .
مرحلتنا القادمة أشدّ خطورة من مظاهرات أمس الذي استجاب لها الشعب بكل أطيافه وفي 48 ولاية وفي وقت واحد، وبيّن الشباب أنهم قادرين على حماية الوطن ومحاربة كل مفسد سلمياً ، فهم وان طغوا يبقوا منّا ونحن منهم، غاياتنا ليست الهجوم عليهم والتشفّي فيهم بل لأننا نحب الوطن كل يوم نتعذّب ونألم لأجله، الوطن القارّة يعبث فيه شرذمة قليلون، يستهترون بالشعب بأنّه سعيد
وأنّ له السعادة وشبابه طعمةُ للأسماك أفلا تعقلون ؟
وأنّ له السعادة وشبابه طعمةُ للأسماك أفلا تعقلون ؟
جزائرنا يومياً تبكي أولادها في الخارج كفاءات تحكم كبريات الشركات في العالم على غرار اليوتيوب والفيسبوك ومايكروسوفت وغيرهم من كبريات الشركات الرائدة عالمياً ينتظرون فقط لحظتهم المناسبة للعودة للوطن وافراز كامل قدراتهم في حظة تاريخية، لأنهم قطعا يعيون بأن الوطن هو الأصل ولا راحة ولا سكينة لهم إلا في الوطن لأنه هو الذات الفردية و الروح الجماعية التي تكفل حماية الهوية ومقومات المجتمع الجزائري الذي لغته العربية و الامازيغية و دينه الإسلام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الفقير للعلم Ameur Said
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الفقير للعلم Ameur Said
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق