اذن خسئ المطبّلون وأخرست ارادة الشعب كل الناهبين للعقول ، المتكلمين بإسم السماء و القاهرين لإرادة التغيير، كل العالم اليوم يحتفل وسعيدا جدا بهذا الانجاز الذي حقّقته أجيال 2019، رجالاً و نساءً، صغارا وكبارا ، رفعت الرايات وهتفت الأفواه الطيّبة بعد الصلاة في كامل ربوع الوطن الحبيب، اليوم فعلا أنا سعيد بأنني جزائري، والحمد لله أنّ التاريخ كان في الموعد لتدوين يوم للوطن نحتفل به كل سنة، يوم للديمقراطية المنشودة خطّتها حناجر الأبطال، وكما قلناها سابقا الأفراد يعجزون لكن الأأمم لا تعجز، حين كان غول ومقري وقبلهم صاحب ميركل ومؤسس علم الفقاقير يستفزون الشعب لجرّه إما للدم وإما لمزيد من الطاعوية والتقديس والانسحاب من الساحة السياسية، كان عنصر الشباب اليوم هو من قرّر أن يقول للإستغباء لا وألف لا ...
السيد الرئيس يعالج في المدينة التي جاء منها ذات مساء أسود على قدميه هاهو يعود إليها في كرسيّه المتحرك بعد عقدين من التسيير اللاعقلاني للموارد والطاقات فترة كانت حافلة بالمطبات والكثير من الأمل وقليل الإنجازات، التي لا تحسب في تاريخ من يعرفون قدر الوطن، صمتَ دعاة وإن ضرب ظهرك و مروّجوا فكرة أن التظاهر يأدي بنا حتماً إلى عشرية على طريقتهم، وقطعا لن تعود تلك العشرية لأسباب كثيرة في مقدّمها أن الظروف تغيّرت و الجزائر انفتحت على كل شيء بشكل غير مسبوق رغم تأخرها عن جيرانها من الدول المغاربية على غرار تونس والمغرب، أخرسناهم بشعارات كلّها ارادة وعزم على التغيير السلمي لا للعتف لا للتكسير ولا للكاشير ولا للكادر ولا يحكمنا ضمير الغائب .
نعم أعطينا للعالم درساً في المسؤولية التاريخية وأننا الأوصياء الحصريين على الوطن نحن معاشر الشباب، ولندع من الآن التبعية التاريخية في التسيير وليكن شعارنا دوماً الشباب الشباب و ليس غير الشباب . كفانا طاعوية ... كفانا ديكتاتورية ... كفانا تعدي على ارادة الشعب في التغيير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الفقير للعلم Ameur Said
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الفقير للعلم Ameur Said
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق