من الذي يحكم في الجزائر ؟

0

في الأخير الطبقة الحاكمة لا فرق بينها وبين فرنسا وربما أشرف منهم ذلك أنها تسعى لمصالح شعبها و كل العالم يعلم ذلك لكن الطبقة الحاكمة مصالحها الدنيئة هي من تحكمها وتسوّق لذلك بأنهم وطنيين ويتهمون كل من خالفهم بأنه ايادي خارجية وأنهم اعداء للنجاح وللوطن! أما آن لنا أن نستحيّ من دعمهم المعنوي و ترسيخ ثقافة الاستعباد و الاستهتار و الاستخفاف بعقول المطحونين ؟
بات علينا ان نتكلّم وأن لا نرّخس و نٌرضّخ لاوعي الجماهير لفكرة أنّ حكم الجماعة قدر من الله تعالى وأن أمن البلاد أهم من أن نقول كلمة حق و إنّه لمن العار في زمن الرقمنة و الإعلام العابر لكل شيء أن نكتفي بالصمت و الهث وراء تفاهات لا العقل يقبلها ولا إرادة بلد الأحرار ترتضيها ؟ سيكتب التاريخ أننا جبنا حدّ الثمالة ننزل الدركات نحو الهاوية و إن قوانين الطبيعة وسنن الكون لا تٌحابي ولا تُجابي وانما تطبّق على جميع البشر وهل بات علينا أن نؤمن بقدرنا المحتوم و الذي أقنعنا أنفسنا وأجيال من الشباب بأنه الاصلح لنا وأن لا حياة خارج إرادتهم السياسية ؟ سيكتب التاريخ أننا ابناء العار، غار الصمت المقنّن و الذي تثير اليه قوانينهم المصمّمة لفائدة بطونهم و بطون خليلاتهم
إنني اليوم ومن هذا المنبر أُقرّر بمحض ما في ذهني ووفق ارادتي الواعية المؤسّس لها سلفاً أنّي لستُ راض بما آلت إليه وضعية الشباب الذي أصبح طُعماً للأسماك والسؤال الذي يتبادر الحين هل أصبحنا آكلات لحوم البشر بأكلنا لأسماك تغذّت على لحوم المسلمين ؟ هذا هو الخُذلان الذي قُرّر بوعيّهم الزائف المبني على الأهواء و الغرائز اللاإنسانية واللاأخلاقية، فحين وعد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أعرابي من بني مدلج بسواري كسرى و تاجه ومنطقته التي كان يتمنطق بها بعد أن جاءت الفتوج وجاء عمر ابن الخطاب بأسلاب الفتوح ما كان من رسولنا عليه السلاة و السلام إلا أن ألبس الأعرابي تاج كسرى فإستعبر الفاروق وقال للأعرابي يا سُراقة قل الله وأكبر .... الله وأكبر على أمة عظيمة بعظمة رجالها كانت ... الله وأكبر على أمّة عادلة كانت ... أدّيت فأدّوا ولو رتعت لرتعوا ..

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع