دوما نذّكر بخطورة و صعوبة فهم فلسفة الله في البلاء يا استناذنا وحتى كلمة حثالة لا يحقّ لنا أن ننعتها بها بل علينا ان نشفق لحالها و ندعو الله أن يرزقها الهداية اذا كانت ألحدت عن جهل وهذا ما كنا نحذّر منه دوما لأن الخطاب الإسلامي اليوم بائس لا يعمل تحديث مستمر على مستوى تعاطيه مع قضايا العصر و المشكلات التي يتعرّض لها الشباب اليوم خصوصا وأنه شباب واع مطّلع ويقابل بخطاب من صيغة "أسكت لا تسأل حرام قد تكفُر" هذا من جهة ومن جهة أخرى الإمام أحمد رحمه الله عليه وما وقع له في قضية هل القرآن مخلوق ..... وحين قيل له أدعو الله أن ينتقم منهم قال في معنى قوله " واش من فايدة كي يعذّب ربي مسلم بسببي"
لأن المؤمن الحقيقي متسامح ومشفق ونبينا صلى الله عليه وسلم حين جاءه جبريل حين اشتدّ أذى قريش وقال له "ان شئت أُطبق عليهم الأخشبين = الجبلين" فما كان مه صلى الله عليه وسلم إلا أن قال "اللهم اغفر لأمتي فإنهم لا يعلمون" ما يبرر لنا أن المؤمن دوما رحمة للعالمين بدون استثناء إلا من ألحد عن عناد كالذين قال الله في حقهم "وهم ينهون عنه وينأون عنه" اي يقولون لك لا تسمع لها القرآن وهم اصلا لم يستمعوا له ولم يختبروه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أما قضية اهتمام المجتمع الإلكتروني بهذا الموضوع فما هو إلا عن جهل قال تعالى "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مومنين" قالها تعالى لنبيّه فما أدراك بمسلمي اليوم وكأنه يحبون من يسلم طواعية لهم وهي نزعة التجييش والسيطرة التي غالبا مردّها ومرجعها "التأليه" أي يلعبوا دور الرب عز وجل للأسف الشديد وربما يحكمون في مكانه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجتمع يرفض حتى التعايش مع اليهود و النصارى ويمنعونهم من أن يعيشوا معهم فما بالك بمن ترفض دين معين لها الحرية الكاملة في تقرير مصيرها لأنه في الأخير هي من ستحاسب وليس غيرها وهذا يفتح باب النقاش في مسائل كثيرة في عالمنا الاسلامي مثلا : البنت البالغة اذا قررت أن لا تلبس الحجاب وهي غير مقتنعة به بتاتا هل يحق لوالدها أن يفرضه عليها بالقوة ؟ سؤال كبير مهول اجابته تحت ثقافة عربية منحطّة قد يكفّر صاحبه فما بالك بأن ...
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق