حين يكون التأريخ في البلاد المسلمة ميلادياً، ويكون العدّ بالميلادي و العُطل تراعي الميلادي و الإدارات الرسمية في البلاد تستند في برمجتها للميلادي ، فكيف بكم رفض الإحتفال بالسنة الميلادية ؟ و كيف بعقولوكم الصغيرة أن تتقبّل فكرة عدم الشعور بأن هذا يوم جديد وسنة جديدة والفرد في المجتمع مرسّخ في لاشعوره الشهر الميلادية لا يعرف حتى ترتيب الأشهر القمرية ؟ ألا يعدّ ذلك تناقض صارخ يدعو للجنون وممارسة طقوس العبث والهزل على هذه العقول التي تتبنى ما ليس لها و تفرح به وتصطنع له امتدادات على مستوى مواعيدها طيلة السنة ثم في النهاية يستذكروا أن هذه السنة مسيحية وأن ميلاد عيسى عليه السلام لم يولد في الشتاء بل كان في الخريف ؟ استناداً الى قوله تعالى لمريم العذراء "وهزي إليك بجذع النخلة تسّاقط عليك رُطباً جنياً"... حين تسعى للتغيير كن عاقلاً بداية ثم اربع على ضلعك وادرس موضوعك بجدية العالم و بنقاش عاشق الحقيقة من دون خلفيات عدائية لبقية الديانات .
- وصلتني الكثير من الرسائل تهنّئني بالسنة الميلادية الجديدة ولم أردّ على واحدة منها وكففت بالرد عبر ابتسامات ... ستفهم صديقي العزيز أن المسألة أعمق بكثير من أن نختصرها في معبر أم الطبول حين يحجّ الآلاف من الجزائريين إلى ملاهي تونس أو حتى وهران و العاصمة وبدرجة أقل إلى قسنطينة و عنابة ... إنها مسألة لا علاقة لها بمعتقد أو اتباع ديني واعتبارا لتبعية للغرب المسيحي الأمور معقّدة أكثر الشباب اليوم يسير نحو آفات كثيرة ترسّخ لمبدأ اللذة و الشهوات العابرة لكل الحدود و المفضية لتقديس هوى الجسد
- متى رُفعت نوازع السماء على روح الفرد زادت جواجب المادي فيه (شهوات البدن) وهي معركة قائمة مذ نزل سيدنا آدم الى هذه الأرض فإرفع عن نفسك أخي الإنسان غبن اللحظة و كل واعياً بما هو واجب عليك ازاء ذاتك ولا تغامر مغامرة تخسر فيها مستقبلك في عالم الخلود .
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق