كما يعلم الجميع أن وسائل التواصل الأإجتماعي اليوم إجتاحت كل المجتمعات الإنسانية و بات الامر حتمياً ، فلا يوجد أي شخص يخلو من ارتباطه بموقع من مواقع التواصل على غرار فيسبوك و يوتيوب و تويتر و غيرهم .... واللافت للإنتباه أن المجتمعات الإلكترونية العربية لا تهتم بثقافة التبليغات عن المحتوى غير الأخلاقي الذي يحتوي على مشاهد عنف و قتل أو مقاطع جنسية لا يجب أن تكون في شبكات التواصل العربية أو حتى الغربية ، ففيسبوك مثلا نجد صور و فيديوهات لقطط و حيوانات أخرى تتعذب و للأسف يشاهدها الآلاف من المسلمين ولا احد يقوم بتبليغ ادارة الفيسبوك أو ادارة يوتيوب أو غيرهما عن هذا المحتوى ، وهذا ما جعلني أقدم على هذه التدوينة في محاولة مني لزرع هذه الثقافة الإنسانية قبل ان يكون لها ا ارتباط عقائدي أو ملّي .
- الفيسبوك :
في الفيسبوك أغلبية الناس يتشاركون الفيديوهات بإختلاف أصنافها و أنواعها وهذا لا مشكلة فيه لكن المشكلة أن يكون الإنسان واع بضرورة ارتباطه عبر الشبكة بموقع من المواقع ولا يدرك ضرورة تنظيف هذه الشبكة ، للاسف الشديد شوارعنا مليئة بالأوساخ و القاذورات ولا وجود لوعي حقيقي للتخلص من قاذورات المحيط ، وحتى مجتمعاتنا الإلكترونية تنتشر فيها مثل هذه القاذورات ، و الفيسبوك أشهرها على الإطلاق و رغم أن ادارة فيسبوك تستجيب بسرعة للتبليغات المتعلقة بالعنف و الجنس و القتل إلا أن مستوى التبليغات في العالم العربي قليلة و قليلة جدا ، و يكث الحديث عن كثرة التبليغات عن الحسابات فقط وهذا يُنم عن كراهية و حقد و تصفية حسابات بطرق غالباً غير مسؤولة
- اليوتيوب :
في يوتيوب كذلك من اشهر و أكثر المواقع الأكثر زيارة على مستوى العالم ، و يشاهده الكبير و الصغير ورغم أن سياسة يوتيوب غير متسامحة بتاتاً مع القنوات التي تبث سمومها بمقاطع غير أخلاقية إلا أننا نجد الطفل العربي يشاهد الفيديوهات الجنسية و التي تحمل مشاهد عنف و تعنيف وضرب و ربما حتى قتل و القلة القليلة ممن يبلغون عنها و بالتالي فإن يوتيوب وحده لا يمكن له مراقبة ملايين الفيديوهات في الدقيقة الواحدة وعلى كل شخص أن يتعلم كيف يبلّغ عن المحتوى المخالف و مباشرة يتم حذف تلك القناة من طرف تقنيي الموقع .
تحرير : عامر السعيد . موقع ابن فوغالة
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق