الخبيرة على مستوى العالم "كي جاميسون" التي تملك في رصيدها كتباً حقيقة عظيمة جدا مشهورة جدا و بعضها ترجم إلى العربية مثل : عقل غير هادئ و كتابها الآخر الأكثر من رائع بعنوان "الممسوس بالنار tatch with fire" أستاذة جامعية متخصصة في الإضطراب الثنائي . تقول خبيرتنا الفذّة أن الحزن ضروري جدا للعمل الإبداعي و للتعمّق في الوجود و لإدراك الأشياء الاساسية في حياتنا و الجزن يأتي في مقدمة أساسيات الحياة ولا وجود للفهم الحقيقي والتعمّق في الحياة و التفلسف ولن تبلغ العظمة إلا عبر حتمية الألم و الحزن، وإستلهمت الأستاذة ذلك من خلال دراستها المعمّقة لعائلات كثيرة مثل عائلة اللورد باين ، و ذلك مت يبيّن لك الكثير من السمات حول عائلات كثيرة فمثلا تجد عائلات غالبيتهم متميزين في دراسة اللغات الأجنبية أو في الرياضيات أو في الفيزياء أو في أي علم آخر ، فكل العائلات التي درست أفرادها الدكتورة جاميسون قالت كلهم وبدون استثناء أفراد أصيبوا بإكتئاب أو أمراض معينة يعني مروا عبر حتمية الحزن و المعاناة و الألم لذلك كانوا مبدعين ، ولذلك الشاعرة "آني سيكستون" التي ماتت منتحرة للأسف الشديد تقول "على الشاعر أن يعيش الالم لا أن يهرب منه" ، يقول المبدع دوستويفسكي العملاق الروسي العظيم حقاً "اللهم لا تحرمني معاناتي" ، وقبلهم جميعا ارسطو يقول أن النصيب الحقيقي لدى الذين يعترضون للمأساة و المعاناة و عبر تجربة الألم يعيش الإنسان تفجير قواة و قدراته التي غالباً تصنع الإستثناء ، فالماساة للرائعين المتميزين و العظماء المثرين لمسيرة البشرية أما البسطا الذين يعيشون الرفاهية لا تجربة ولا رصيد لهم في الحياة فقد يعيشون و يموتون دون عمق حقيقي ودون جهد يشهد لهم به التاريخ ، فالحزن يضيئ لنا الطريق نجو جوهر الأشياء وبعد أن تنطئ تلك النار نصبح غير قادرين على رؤية الاشياء على حقيقتها، ويقول عالم النفس الأمريكي من أصل ايراني "ناصر قائمي" في كتابه "جنون من طراز رفيع" درس من خلال هذا الكتاب شخصيات عالمية في الأدب و الإعلام و القيادة منهم ابراهام لينكولن تشرشل وغيرهم وجد القاسم المشترك بينهم أنهم لديهم اضطرابات نفسية و بالتحديد الإضطراب الثنائي و لذل فقد رسّم نظريته التي تقول ان الأمم في قمة ضعفها فهي تحتاج الى شخصيات من هذا النوع التي بها اضطرابات و يعيشون الألم لأنهم يعيشون واقعية الألم و ينفُذون الى جوهر الأشياء
- واقعية المكتئب تعطيه قدرة على رؤيية الوجود كما هو لا كما صاغه الحالمون و السطحيون لذلك الحزن يليق بالمهمين من البشر فالحزن هذه هي بعض جوانبه الايجابية
- الشاعر الفرنسي الذي قضى سنوات في المصحة العقلية "انتونيون آرتو" من أصل يوناني مات في الاربعينيات من عمره كان يقول "ما ابدع مبدع ولا رسم رسام ولا كتب كاتب إلا وهو يستمد من نبع الحزن العميق" وله نظرية في المسرح تسمى نظرية القسوة.
تحرير : عامر السعيد . موقع إبن فوغالة
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق