لمـــــــــــاذا يُلحدون ؟

0
   دعوني أدلي بدلوي في هذا الموضوع الذي يُعد تحديا كبيرا خصوصا للعلماء المسلمين و أشباه من يدّعون الانتماء إلى أهل السنة و يدافعون عن السنية دون أن يقدموا لنا ولا مقاربة واحدة حول الموضوع "الالحاد" لأن الأبحاث التي تجرى اليوم في الغرب المسيحي ذات مستوى عال جدا تحاول اثبات أن الايمان مجرد خدعة خدعت بها الأمم و يبقى البحث العلمي الديني في البلاد العربية بعنتريته التي لا علاقة لها بالعلم و يبقى العلماء كل يتغنى بمذهبيته و نسي أن المعركة هي معركة ايمان و كفر معركة حق و باطل 
- كخطوة أولى أدل بها كل من لديه الرغبة في البحث في موضوه الالحاد و لماذا يُلحد الملحد رغم أنه يجتهد و بصدق مطلق في الوصول إلى الحقيقة ؟ موضوع : الشر هو الأساس الأول لنزعة الالحاد ومن الأسئلة التي تم طرحها ولا تزال حتى اليوم هي : إذا كان الله يمثل الخير المطلق و يحب الخير للبشرية لماذا كل هذا الشر و كل هذه الحروب التي أهلكت الحرث و النسل ؟ و لماذا الدول القوية تغتصب الدول الضعيفة و تنتهك سيادتها و تستبيح دماء أهلها دون أن يتدخل الله لحماية عباده ؟ و في هذا يدلو علم نفس الشر بدلوه ليمتعنا بأجمل و أبدع الدراسات ليطرح السؤال : هل الشر فطري في الانسان أم مكتسب ؟ و لك أن تطلع على تجربة فيليب زيمباردو ..... الموضوع أعمق من أن يجيب عنه العامة أو حتى نحن أشباه الباحثين . 
- الفكر المنغلق الذي لا يتقبل النقد و التجديد و طرح القضايا المسكوت عنها سابقا و التي لم تعد كذلك اليوم في عصر النت حيث أصبح كل شيء قابل للنقاش و البحث و اعادة الصياغة بما يتلائم مع واقعية العصر + الأمة التي تعيش على تراثات قديمة ولا تسعى إلى إعادة صياغتها و احياءها تكون بذلك حتماً سبيلا إلى تقبل فكر الالحاد 
- بعض القضايا كالحرية مثلا عندما كنت أسئل عنها الأئمة يقال لي اسكت لا ينبغي ان تسأل و إلا تكون بذلك سائر في طريق الكفر ! السؤال مادام ديننا حق و نحن نئمن بأنه كذلك الأسئلة التي تمثل الانسان لا بد ان يجد لها جواباً و طبعا رح السؤال لا يعني الكفر بل هو لتثبيت العقيدة و هذا هو الايمان الذي يرضاه الله تعالى و المؤمن كيس فطن و سيدنا ابراهيم رغم أنه كان مؤمن ايمانا قطعيا لكن قال "بلى ولكن ليطمئن قلبي" و سيدنا موسى عليه السلام قال "وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ" وووو الدين الذي يمكثل الحق لابد له أن يجد إجابات لمن يؤمنون به و كما تعلمون اليوم نحن في عالم تتضاعف فيه المعرفة كل 24 ساعة 
و عدم ايجاد مقاربات جديدة دينيا هو سبيل إلى الالحاد و في الأخير أقولها و أكررها "الملحد ليس انساناً غبياً طبعا أتحدث على الملحدين المنصفين للحقيقة لا الذين يتعنتون لها" و ينبغي التنويه إلى أن الملحدين يعيشون المعاناة لأن السعادة هي الله                     

 تحرير : عامر السعيد - فوغالة - بسكرة 16/06/2018

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع