هل ستتكرر مجازر الستعينات في جزائر 2017 ؟؟؟

0
وحدها مملكة الاغبياء من تعتقد أن مآسي التسعينات ستتكرر بنفس الطريقة وبنفس الجُرم لأننا إن سلمنا أن الشعب ثار على الدولة وأراد التغيير و و و و فالدولة ستعمل ما هو في نيتها أن تعمله يعني "توقع الشعب في أن الدولة ستلجأ الى ...." سنكون أغبياء إن إتفقنا مع العموم في هذا الطرح وكأننا جعلنا من الحياة كل ايامها تشبه بعضها البعض و كأن الثبات هو الذي يسود الحياة من آدم إلى اليوم وكأننا نتهم طبيعتنا البشرية بالركود الفكري و جمعي في شتى مجالات الوُجود وكأننا نرفض رحمة الاختلاف وكأننا نرفض مجرى التاريخ البشري و الانساني الذي يبدأ من الصفر مرورا بالقمة فالانحدار و الاندثار وكأننا في مكنوناتنا الداخلية نرفض قضايا الفكر و القدر في سيرورة الحياة اليومية . صدقوني حين تغيب الفكرة يبزغ الصنم من جديد رحمك الله يا فيلسوف الفكر و الحضارة وكأن الدنيا أنجبت إبن خلدون و إبن نبي فقط ..وحدها العقول الراقية من تنصفني . مآسي التسعينات كانت الجزائر معزولة عن العالم تماما وكان يقال مشاكل داخلية وووو في حين اليوم نحن في عالم النت و الفيس و اليوتيوب و البث المباشر الذي جعل العام و الخاص الهاوي و المحترف كلهم يملكون القدرة على بث الأحداث على المباشر أمام الكرة الأرضية في لحظة الحدث ! أعتقد أن مآسي التسعينات لن تتكرر ولن نسمح لها بالتكرار مرة أخرى لأن أمتنا كرهت من الدماء و الحروب و التجويع و التشويه والارهاب و السرقات و المؤامرات الفكرية المصممة على مقاس مآسينا و أفراحنا المخيطة على مقاس ليالينا و ايامنا وشبابنا . بعد اليوم لابد أن يكون الشباب طامح مصمم واعي بمسؤولياته اتجاه الوطن و اتجاه التراب و اتجاه الدين قبل كل شيء . مسيرتنا في تحرير العقول من أصنام التفرقة و آلهة تطهير أكبر عدد ممكن من البشر بالذبح و النهب و الاغتصاب .ما أحوجنا إلى عقول هادئة تعرف سبيل الحق و مدارك سيرورة البشرية وفق مناهج تربوية تسعى لتحرير الذهنيات و افضاء المزيد من مساحات النقاش الثري بالعلماء و تشجيع الفكرة على الظهور . تولد البطولات من رحم المعاناة لن ننسى مجزرة الرمكة التي شهد عنها الرب سبحانه ب حوالي 3000 بشر ذبحوا عن بكرة أبيهم لن ننسى يا تاريخ الجزائر أننا كتبنا وُجودنا بالدم لا بالبترول تلك الثروة التي لم تكن لنا يوما. 
                                                      تحرير : عامر السعيد .

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع