الصراع بين الرجل و المرأة في العالم الإسلامي . عامر السعيد

0

لا ندري لماذا جعلنا عقدتنا هي المرأة و صراعنا معها من أجل الانتقام لا ندري لماذا ليس لنا هدف واضح وواحد وهو بناء المجتمع الاسلامي الراقي الذي فيه تصان الحرمات و لا تنتهك المهام ولا تغتصب الواجبات لا ندري لماذا أمسينا لا نلقي بالا لممارساتنا التعصفية ضد أمتنا و ضد كرامة أبناء جلدتنا لا ندري لماذا جعلوا صراعنا داخليا بين الرجل و نفسه بين المرأة ومن خلقت من ضلعه لازلت أُصِرُ على أننا لا ندري لماذا كل هذا البغض للمرأة و المواجهة الصريحة الآن و في هذا الوقت غير المناسب بالتحديد جُعلنا عُبادا للذات للشهوة للغريزة التي لم تُسَير في مجراها الخُلُقي الذي فطرت عليه للوهلة الأولى حين خُلقت لاوألف لا ندري ولا ندرك قيمة و فاتورة و حجم الدمار الأخلاقي المفْجع الذي بدل أن ننام في سلام دائم بتنا ننام في حرب بين الذات و ذاتها بين الأب وولده بين الأم و بنتها بين الأخ و الأخ بين الإمام و من يصلي خلفه بين الكعبة و من يحكمها بين البين و البين هدوء شاسع و نيران مُسَعَرة ... أمتي أمتي هل كل هذا الدمار الهائل بسبب ذنوب ضنينا للحظة أنها صغيرة لتتراكم وتتوالد بيننا حتى سقطت أمة المليار مسلم لكن أتسائل : أين أمة المليار مؤمن ؟ اين الإيمان الذي يفُل الحديد ؟ و أين تلكة اللُحمة التي صنعها التاريخ المجيد لأمة محمد إبن عبد الله ؟ اين أنتم يا غرباء الدين و العقيدة غرباء الروح و الجسد أين أنتم يا من طوبى لكم أين أنتم ؟؟؟ المتدبر للوضع و المتفحص للتاريخ يتضح له جليا أن اليهود أعداء البشرية لم يتركوا لنا من متنفس فبدل أن نجعل عدونا هو الغرب المسيحي رسموا لنا خارطة طريق و فصلوا لنا بدلة رياضية بحجم كوارثنا الأخلاقية على المقاس حين جعلوا من الرجل يصارع أخته الأنثى ليدسوا السُم في جوهرة آدم السيدة حواء بل وصمموا الصراع داخلي بامتياز مبهر تخلصوا منا يوم قضينا على أخلاقنا حين عرفوا ان ثروة الشعوب هي الأخلاق و بتكنولوجيات العصر الرقمي الجديد دمروا وهتكوا تاريخنا أيما هتك ... إنها الفاجعة الكبرى في عالم اليوم عالم رقمنة التواريخ و نسخ صور الاجرام باحترافية الآلة و بتفاصيل الجيل القادم المولود قطعا في عصر الدمار الهائل حين يبكي الصغير حين ولادته بعد اليوم هو لا يبكي اعلانا على حياته بل يحمل في طيات ولادته عويلا وبكاءا شديدا . تحرير : عامر السعيد



لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع