الحب المحمدي ... و إدعاءات أشباه المسلمــــــين

0
إعلم رعاك الله أن أخلاق الاسلام لم نتعرض لها بالحسن حد الآن بعيدون بعدا كبيرا عن الرقة و الحب المحمدي الذي غير به العالم وتغير لأجله الناس في بلاد الفرس و في الصين و في أدغال أفريقيا . نحن العرب لم نعي بعد ولم نفقه ثقافة التغيير بالحب لوحده حتى الثقافات العالمية كشفت هذا السر أمثال السيد غاندي الذي علم الكفر و الاستدمار العاتي بكفره وقوته أن الحب اقوى بكثير من العتاد و العنف لم نجلس يوما على طاولة الفكر بنية التغيير و التفاهم و الوصول الى سبيل واحد يرضاه الله و نتحاب من خلاله بل كان عصبية الجاهلية الأولى تنتقم منا في كل مرة وفي حوار نجتمع عليه ننهض و طاولة النقاش ناقمة علينا . نحن العرب أمة أعزنا الله الاسلام و أهننا أنفسنا بغير ما جاء به الاسلام لم نعتبر من قصص الأنبياء لم نكن مسلمين يوما بالأخلاق لم نفقه ثقافة المعاملات وفق ما سنه الله لنا في دينه إلى أين نتجه بهذا الاسلوب المنحط في التعامل مع غيرنا . لماذا لا نتفكر في ثقافة التعاون في مملكة النمل و مملكة النحل ومملكة العناكب "افلا يتفكرون القرآن أم على قلوب اقفالها" ؟ فليكونوا الإخوان كفارا وليذبوا الى قعر جهنم لا بل وليكونوا يهودا ألا يجب أن نتحاب على اساس أننا نتعايش مع الآخر ؟ سيد الملائكة أرسله ربه برسالة من فوق 7 سماوات على قلب أنقى البشر لماذا ؟ ليتمم مكارم الأخلاق يا من تدعون السنة و الارتزام . هل أرسله لتكفير الناس و التفريق بين القلوب ؟ أعتقد أن الاسلام خير النا بين أن يكونوا مسلمين أم يكونوا غير ذلك هم أحرار خلق الله الانسان و منحه حق الحرية و تقرير توجهه الفكري و العقائدي فالله تعالى حرم الظلم على نفسه قبل أن يحرمه على مخلوقاته وإذا كانت الجمادات تعبد الله و تسبحه ألا تستحي من نفسك ومن خالقك أن تكره غيرك و أنت ربك الله ؟ وكأن الاخوان خلقوا ليعمروا النار و غيرهم من المتمسلمين أم من المحسوبين على الاسلام خلقوا ليكونوا عبادا لله و عمارة للجنة ! غريب هو العربي حين يفكر فلا أفكاره تواقع واقعه ولا الحقيقة تكسوا جوهره وكيانه .
مقالات عامر السعيد . إبن فوغالة

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع