ندوات أدبية في زمن كورونا. الدكتور بلقاسم مجاهدي باحث في التاريخ:

0

- من الجلفة الأصالة ولدت الرواية جزائريا وبها ستسمو عربيا، لقد صدرت أول رواية جزائرية للكاتب محمد بن الشريف (الخيال) بعد قرن تقريبا من الاحتلال الفرنسي باللغة الفرنسية، في ظل إحياء المئوية الأولى لتشييع جنازة الشخصية الجزائرية ومنها التاريخ الجزائري ، وفي هذه الأيام نحتفل بيوم العلم المصادف لتاريخ وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين – هذه الجمعية التي أحيت الأمة – كما نحتفي بكل فخر بافتكاك الروائي الشاب عبدالوهاب عيساوي للجائزة العربية للرواية بعد قرن تماما من صدور أول رواية جزائرية ومن المنطقة نفسها، ولكنها هذه المرة بلغة عربية رقراقة جميلة، وهي إحدى ثمار كفاح هذه الجمعية المباركة التي خيبت آمال الاستعمار الفرنسي و"عارها في الجزائر ". وكأني بهذا الشاب يكرم الشيخ ابن باديس وجمعيته المباركة، ويكرم المثقفين باللغة العربية ويخرجهم من التهميش الذي عانوا منه، فقد كانت السيطرة للغة الفرنسية بجوائزها التي تمنح لكتابها بهذه اللغة، والتوجهات المريبة للكثير منهم والتي أفرد لها الأديب "رشيد بوجدرة" كتابه الأخير( زناة التاريخ)، فهذه الرواية التاريخية السردية تتقمص وجهات نظر أبطالها التي قد نتفق أو نختلف مع مضامينها ولكنها ليست هي التاريخ، وأعتقد أنها ستستفز وعينا بهذا التاريخ - المهمش هو نفسه - وأعتقد أيضا أن بابا عريضا سيفتح للنقاش في القضايا الكبيرة المختلف فيها . لا أريد أن أعدد في هذه العجالة ما عن لي من آراء بعدما تصفحت هذه الرواية – قراءة من وجهة نظر باحث في التاريخ – والتي أختلف كثيرا مع توجهات سرديات بعض أبطالها وأتفق مع بعضها، ولكني أهنئ الروائي الفائز وأهنئ كل من يخط حروفه بهذه اللغة التي عانت من التهميش .

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع