سيكتب التاريخ ولن يمحو العار الذي بلغناه في 21 قرن من التقدم المستمر أن دولة من الدول التي تدّعي الإسلام تغوّل أحد قضاتها أموال الشعب بما يعادل ملايين الدولارات وحين شاع خبره إدّعى أنه كان مركوب أي مسحور، تمّت محاكمته بحضور قاضٍ شرعي وطلب حضور راقي، فقام الراقي بما قام به من سلوكيات كثيرة والتي منها أنّه استدعى الجان للأخذ بأقواله وعرضها على القاضي الشرعي، أليس بغريب على أمه تقرأ القرآن أن يتم استغبائها بهكذا منهج، في الحقيقة هو يخدم استراتجية الطاغوت والحاكم الكبير للبلاد وترسيخ المسخ و الدروشة واستحمار لاوعي الأمّة وهو منهج كل الطواغيب على مرّ الدرس التاريخي ...
وفي بلاد أخرى يصوّت شعبها على اطار صورة و يتقربون إليه زلفى تمجيدا وتقديساً وطمعا في الفُتات الذي ينهش جسد الوطن يوميا وبشكل مستمر وممنهج، انها فلسفة الطاعوية والتأليه الزائف والاستخفاف بعقول الشعب والإستهتار بقدراته في تسيير موارده بنفسه، وكذبوا على الوفاء للشهداء خوفا على مناصبهم وإدّعوا الوفاء لنوفمبر المجيد، هكذا هو فكر نُهّاب الفكر العام سرّاق العقل والإنسانية، دقّقوا معي جيدا في منطقهم البالي الذي لا ينطلي سوى على عوام الناس من المساكين ومن الذين حسبوا أن 3000 دينار التي تمنحها الجزائر لهم والتي لا تعادل حتى 15 دولار شهريا أنها من جيب الرئيس المنتهية حيازته تاريخيا ووطنيا والذي يقول الخبراء و المتابعون أن عهدته الرابعة هي الأولى للنافذين الذين دفعوا به الى المكب الاستغلالي التغوُّلي لثروات الأمة الجزائرية وهو لا يدري أصلاً .
ان بلادنا اليوم في أمسّ الجاحة لكل طاقاتنا وإنّ مسؤوليتنا أمام الله تعالى لعظيمة ولولا خوفنا من يوم يُقال فيه "قفوهم انهم مسؤولون" لما تكلمنا ولما ساهمنا في تحرير الوعي والحد من ثقافة استغباء عقول الجماهير،استغلوا وألهوا الشعب بتفاهات الأمور من الأخبار الزائفة والتي تخاطب الغريزي في الإنسان مخاطبة احتلالية واستعمارية امبريالية، وسوّغوا للخرافة وممجّدوا البَلَهْ الذهني، ولم يتوانوا للحظة في دعم كل ما يساهم في التهشيم الكلي لما تبقى للوطن من ثروات فكرية، أغروا صغارهم ووفروا لكم جُلّ الامكانيات المادية والمعنوية لمزيد من التسلّط واستعباد البشر، والغريب أنهم لا يعقلون، فعلا لم يدرسوا تاريخ الشعوب ولا جغرافيا العقول، لم يكونوا فراعين ولا نماريد ولا حتى نازيين، اكتفوا أن يكونا خدماً ضمن جيوش من الخدم للنظام العالمي بتياراته المتصارعة و المتسارعة في قدرتها على التكيّف مع متغيرات العصر، تلك القوى التي تتخذ الشركات العابرة للأنفاس و الشهقات المتغذّية على دماء الأطفال والقُصّر معطوبي الأجساد
ليحُلّ علينا اليوم ألبه آخر ليدلي بغباوة أخرى دون خوف أو حشمة أو استحياء قائلا الأرض أم المؤمنين، ويصرعنا وزير آخر بالقول أن جبل السكّر (مؤسس الفيسبوك معنى اسمه بالألمانية) هو من يتحكّم في شباب الجزائر، والتي تجرحي فعلا السيدة سامية مولات الديسك جوكي غائبة أو مغيّبة الى حين يسخنو البنادر ويخرجولنا الشطاحات من هنالك حين تتربع القاعة البيضاوية مرتعاُ للعبيد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم العبد الفقير للعلم Ameur Said
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم العبد الفقير للعلم Ameur Said
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق