اذا كنت تتحدث على لغة العرب فمنها الذي يستحيي من ذكره الشريف ولكن الفيصل بيننا كتاب الله ومن أحسن من الله قيلا . نحن نحتكم إلى كتاب الله هو دستور البشرية وهو من أذهل أرباب اللغة في الجاهلية. وليكن في علمكم أن اللغة حين تنظر إليها وفق إطار يحد من فكرك تكون بذلك حكمت على الذات الانسانية بالفناء وقتلت روح الرغبة في المطلقية الذي تسمو إليها البشرية ولنا مثال جميل جدا في معاجم اللغة الإنجليزية اكسفورد حين جمعه علماء اللغة في معجمان تم ترسيمهما كأوصياء على اللغة الإنجليزية فإحتج الكثير من العلماء اللغة في امريكا و اسكتلندا و استراليا ووو على اساس أن كلمة في بريطانيا لها معنى وفي امريكا او استراليا معنى مخالف تماما لذا نقول أن اللغة لا تأخذ من المعاجم ولا يمكن لك ان تحدها في معاجم بل في السياقات العامة و الاستعمالات وسط المجتمعات الانسانية . تبقى المعاجم نسبية و القرآن مطلقية ثابتة لا يمكن أن هزّها لأنها أعمق من تفكير البشر و لما سُئل مُحي الدين عميمور ربي يذكرو بالخير هل ما فعله بومدين ضد بن بلة تصحيح ام انقلاب ! اجاب مستشار الرئيس مباشرة : لا أعتقد أنه لا يوجد من يشككني في حبي للرئيس واخلاصي له سابقا و حاضراً ثم لايجب أن نتلاعب بالألفاظ فكل تغيير خارج قوانين الدستور يُعد انقلاب على الشرعية وما فعله بومدين هو انقلاب عسكري صريح . وما فعله عبد الناصر إنقلاب عسكري . الملخص يجب تسمية الأمور بمسمياتها ولانغالط ونتلاعب بالألفاظ صحيح المتعة في عالم الفن و الابداع وولادة المعنى في لحظة فارقة من تاريخ الكاتب و أتفهم هذا إلى أبعد الحدود لكن هذا النوع من الكتابات يستهوي الناس كثيراً طبعا ليس رغبة في القراءة فمعدل القراءة في العالم العربي لا يخفى عليكم لكن في وسط الروايات هنالك شيء ما يبحث عنه القارئ العربي ووجده قطعاً وهذا التوجه نحو روايات جسد المرأة قطعاً له دوافعه اللاواعية التي تخرج من عمق اللاشعور .
- تحرير : عامر السعيد . فوغالة .بسكرة .الجزائر .
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق