بين اللغة واللسان والكلام والحديث

0
اللغة واللسان والكلام عالم تفاعلي مثير للإستثمار الفكري.كما أنه عالم مثير للخطورة و الاستخدامات اليومية فما كانت اللغة مجرد حروف نخطها أو رسوم نرسمها ولا حتى اشكال تفاعلية نطوعها وفق احتياجاتنا اليومية وطبيعة دواعي استخداماتنا فقط. بل هي ذلك البناء الخطير و المنظومة الرمزية التي تحمل بين ثناياها الكثير من الابداعات و التعبير العميق عن الأحداث التاريخية و وصف المجتمعات الانسانية و طرق معيشتها وكيفية تفاعلها مع متغيرات العصر.دون أن ننسى أن اللسان هو ذلك الجانب المنطوق و المعبر عنه بلغة الاقوام والجماعات الانسانية داخل الأمة الكلية التي تجمع تلك الجماعات تحت لغة واحدة وبسبب اللغة تجتمع التجمعات الانسانية تحت لسان واحد و عادات و تقاليد وظروف معيشية خاصة جدا كأن نقول اللسان الجاهلي و اللسان الحديث فللعصر الجاهلي لسانه وظروفه المعيشية التي تولد لسانهم نتيجة عنها وكذلك اللسان الحديث هو نتيجة بيئة اجتماعية و ثقافة و تفاعل سياسي و تربوي. ثم أن الكلام هو نقطة الوصل و الربط بين اللغة و اللسان فاللغة خاصية انسانية تعبر عن نزعات و ميولات وخصوصيات القوم تحت مسمى اللغة الواحدة أما الالسن فتختلف وينفرد بها الجماعات الانسانية ويجمع افراد المجتمع الانساني المصغر الواحد اللسان فهذا الأخير يعطي صيغة مفهومة و واعية لطبيعة المجموعة الواحدو ويميزها عن باقي المجموعات من الناحية الفكرية و الأخلاقية و العادات و التقاليد. ليأتي الكلام وهو الجانب المنطوق من طرف اللسان ليوصل لنا فكرة واضحة عن علاقة اللسان باللغة .وينبغي الاشارة هنا إلى أن الكلام هو مجرد ألفاظ عادية غير منظومة بطريقة مؤسس لها حتى يوصلنا لغاية واضحة فيكون بذلك الكلام للأغراض العامية .أما الحديث فهو كلام منظوم ومؤسس له ليخدم غايات بعينها وعلى سبيل المثال الحديث النبوي الشريف و القرآن الكريم فهو حديث ولا يصح لغويا أن نقول أنه كلام .                      
                                                                   - عامر السعيد

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع