حين سافر آينشتاين الى طوكيو من العادة أن يعطي لحامل حقائبه بعض الدراهم كغكرامية له وهذا يعبر عن احترام العالم لمن يخدمه عموما وحتى لا يشعر الخادم بالإنتقاص لكن آينشتاين حين وضع يده في جيبه لم يجد دراهم من الفئات الصغيرة فكتب حكمة بالغة في ورقة صغيرة ووقع عليها بإسمه الشخصي وبخطه بطبيعة الحال وقال للخادم إحتفض بها لعله يأتي يوم وتحصل على قيمة مادية أعظم من قيمة الاكرامية المادية التي اعتدت أن أقدمها لك فوافق الياباني الذكي بكل بساطة . مرت السنوات إلى أن جا اليوم الذي تحدث عنه الفيزيائي الأعظم في القرن العشرين وواحد من أعظم 500 عالم في تاريخ البشرية . في تاريخ 24 أكتوبر 2017 تعلن دار وينرز للمزادات وهي دار من أشهر دور النشر العالمية تعلن عن مزاد لبيع ورقة فيها حكمة للفيزيائي العظيم ألبرت آينشتاين مكتوبة بخط يده وموقعة بإسمه . طبعا جاء المشترين من رجال المال و الثقافة و العلوم بإختلاف مشاربهم من كل حدب وصوب . فتح المزاد بمبلغ 2000 دولار و أغلق بعد 20 دقيقة فقط بمبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي فحوى هذه الحكمة العظيمة التي تفننت الصحف و الجرائد في تضخيمها على طريقة العنونة الصحفية بتسميتها نظرية آينشتاين في السعادة تضمنت هذه الحكمة عبارة " حياة هادئة ومتواضعة تجذب قدراََ من السعادة أكبر من السعي إلى نجاح مصحوب بالإعياء الدائم " آينشتاين .
بقلم : عامر السعيد . جامعة بسكرة
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق