أسرار تجهلها عن السعادة الزوجية في العالم العربي

0

قد تعتقدي للوهلة الاولى من الارتباط بشاب ما في الجامعة أو في مقر العمل أو حتى عن محض الصدفة بعد مرور ايام و ليالي و شهور أن الحياة ستكون سهلة و مليئة بالحب لمجرد أنك رسمت انطباعا حسيا عن جودة و قوة العلاقة العاطفية . مخطئة أنت إذا تجاهلتي معرفة هذه الامور التي تصنع الفارق بينك و بين صدقتك التي نجحت في زواجها ولاتزال تعيش السعادة الزوجية إليك هذه الطريقة التي يجب عليك أن تتبعيها حتى تصلي إلى علاقة ناجحة مبنية على أسس علمية : 
1/ هل فكرت في الارتباط حقا : 
  هل تعلمك أساسيات نجاح علاقة حقيقية مبنية على أساسيات الارتباط العقلي الواقعي ؟ 
إن كنت لم تنتبهي بعد لكل هذا فلا تقلقي بإمكانك استرجاع ما ضاع منك إذا التزمت بما سنرسمه لك بإذن الله . الحب شي و الزواج و المسؤوليات شي آخر فنادرا ما نجد شاب أو شابة يميز حقيقة بين مسؤوليات الزواج و الجنس ! لأن هذا الاخير قد يكون مع من أحببنا ومع من لم نحب لأنه ببساطة معطى غريزي نابع من احتياج داخلي فطري ينتهي عن احراجك بمجرد أن يتم تلبيته ماذا يتبقى ؟ يتبقى الاحترام و الحب و معرفة عقلية و شخصية و ضروريات الاندماج في مسؤوليات نجاح الاسرة و التوفيق بين العمل و التربية و أمور الزوج هذا يكون بالتوافق و الحوار بينكما ويجب أن يستمع كل طرف للآخر حتى تتوصلا إلى خطة عمل تلتزمان بها و قد يتم تعديلها بمجرد أن يطرأ أمر ما . 
2/ ماهي شروطي حتى أقبل بهذا الشخص : 
     تختلف شروط الارتباط من شخص لآخر ومن ثقافة لأخرى ومن مجتمع لآخر ومن رجل لآخر ومن امرأة لأخرة بطبيعة الحال و هذا شي عادي جدا يجب أن تتقبل الأمر لأن الله تعالى خلقنا وفق مبدأ "الإختلاف" وفيه رحمة كبيرة قد نتطرق لها في مقالة أخرى بإذن الله . قد تشترط أن يكون الزوج ذو مال أو ذا حسب و نسب أو ذا جمال خارق أو حتى يملك ... كما يمكن أن يكون اختيارك وفق معايير عقلية متوازنة وهي الاصح إطلاقا : أن يكون ذو أخلاق و متعلم لأن شروط الحياة و التربية اليوم في ظل التغيرات و السرعة الهائلة في مجال التكنولوجيات و السرعة التي يسير بها العالم لا ترحم الجاهل فنصيحتي أن يكون واع كل من الرجل و المرأة بالتغيرات الحاصلة في هذا المجتمع حتى لا يكون الأبنا هم الضحية لتصرفات الآباء الخاطئة و عدم درايتهم بالوضع الاجتماعي و النفسي . 
3/ هل أسكن وحدي أم مع العائلة الكبيرة : 
   هذا الأمر كما أشرنا سابقا يرتبط ارتباطا وثيقا بأخلاقيات و ثقافة المجتمع ولو أن العالم تمت عولمته اليوم فعليك يا أختي أن تتفاعلي و تتعاطي ايجابيا مع كل وضع اجتماعي قد تعيشينه فالغني قد يفتقر الى الأخلاق و الاحترام كما أن الفقير قد يكون فقير دين و تربية فكوني صريحة مع ذاتك و ضعي عقلك في رأسك حتى لا تنخدعي بالمظاهر الجوفاء الحياة لا تدركين ما ستخفيه لك فأحسني الاختيار ان وجدت الفرصة أن تعيشي رفقة زوجك لوحدكما فارفعلي فإنه أحسن حتى تصنعا نوعا من الحوار و التوافق النفسي و الأسري قبل و بعد الانجاب لأن ظروف تربية طفل واحد وسط متغيرات كثيرة قد يفلت من بين يديك خصوصا مع انتشار المخدرات و المسكرات و ووو فحريا بكما أن تعيشا لوحدكما في بيت منعزل عن العائلة الكبيرة و ان اقتضت الظرورة فلا ترفضي الزواج مع العائلة الكبيرة لأن الرجال اليوم تكون لديهم توجه جديد حتى و ان كانوا في مجتمع ريفي وهو "يجب أن أسكن وحدي" لعدة اعتبارات منها الراحة و التفرغ للحياة و تحمل المسؤولية . 
4/ هل سأنجب مبكرا ؟ : 
هذا السؤال يجيب عنه العلم وكذلك وضعيتكما المادية و النفسية .بعد الزواج من المستحسن أن تمر سنة قبل أول حمل حتى تستقر بكما الحياة و يحدث نوع من التوازن العاطفي و النفسي ثم تأتي مرحلة التفكير بالحمل الأول و حتى و إن تم الحمل من دون تخطيط فلا تقلقي فهذا فضل من الله تعالى أراد لكما الرزق الطيب و هو الولد فما عليكما سوى الاستعداد لتربيته و توفير شروط الحياة الطيبة من خلال زيارة بيبة النساء و التوليد و القيام بالفحوصوات الدورية و ما أنصحك به هو أن تكثري من قراءة القرآن لإن ابنك في بطنك يستمع للقرآن أفضل له من أن يستمع للغضب و الكلام غير اللائق لأن القرآن حين يستمع له وهو في بطنك سيساهم بشكل كبير في تربيته تربية فطرية سليمة خالية من تشويش الحياة الاجتماعية التي اختلط فيها الحابل بالنابل .

5/ زوجي سلوكه عصبي كيف أتعامل معه : 
      هو عصبي أن أنت عصبية مشكل ليس بكبير إذا هونتي الأمر لأنه كل شخص له طباعه لا أقول لك يجب أن تتغيري من أجله أو أن يتغير هو من أجلك ما عليكا سوى أن تفتحا باب اسمه "حوار الرحمة" الزواج في الاسلام هو الرحمة و السكينة . ماذا ينقصني حتى أحسن من طباعي ؟ بعض الاحيان المرأة تقوم بسلوكيات غير لائقة في عين الزوج أما بالنسبة لها هي فتعتقد أنه أمر عادي و أن الزوج هو الغريب و العصبي . لا يا أختي 
ما يغضب زوك يجب أن تحسني من سلوكك معه و أن تبتعدي قدر الامكان من مصادر غضبه لأن مصادر الغضب هي التي تجعله ساخط عليك جربيها 5 مرات و ستلاخظي النتيجة و ستفرجي بها ان شا الله . تلقائيا سيصبح هو انسان لطيف و مهذب و يحبك أكثر و قد يسمح من حقه لأجلك . قد تقولي لي أنه عصبي جدا ما عليك سوى أن تعملي بالنصيحة لأنها سلوكيات وُلدت معه لا مجال لتغييرها سوى أن تتسلحي بمزيد من الصبر لأن في الحياة ان لم نتنازل عن بعض حقوقنا لن تستمر الحياة و قد يكون نهايتنا الطلاق التي يأدي بحياة أبناءنا الى الدمار . أنت تدمرت حياتك و قد تسببت بتدمير حياة ابناءك يجب أن يتعلموا منك الصبر و كوني على يقين أنه علميا بإمكانك الصبر على أصعب الظروف  فقط كيفي نفسك وتعاطي ايجابيا مع الوضع وستسعدين بإن الله . 

6/ كيف أُربي إبنائي : 
 تربية الأابنا ليست بسيطة كما يعتقد البعض فهي انشاء جيل و تأهيله حتى يندمج مع المجتمع ولن يتأتى هذا إلا بك أيها المرأة الطيبة يكفيك أن تكوني ايجابية حتى تكسبيهم الحب والاحترام و أن تكوني شديدة الحرص أن يكتسوا عمل الخير و ممارسة الأخلاق عن قناعة وكل هذا لن يكون بسرعة كبيرة فقد يتطلب منك سنوات و التعلم يأتي تدريجيا كل يوم شيء محدد و الصبر هو الذي سيعينك على الوصول الى نتيجة ولا تتخيلي أن كل الأامور سهلة لأن تربي انسان و ليس آلة هو انسان يتفاعل مه متغيرات الحياة من رغبة و خوف و تعلم و أكل و شرب و استكشاف . تتخلل ذهنية الطفل مراحل لا بد ان تتعلميها حتى تحسني التصرف في عملية تربيته تربية علمية . يكبر الطفل تدريجيبا و يكبر عقله وفق لذلك كما هو شائع في المجتمع الشعبي عموما . يبدأ التعلم عبر الاحساس و لمس الاشياء و يتعرف على اسماءها و شكلها ولونها تقريبا من سن 5-7 ثم المرحلة الحس حركية يحس بالأشيا و يترحل و يحرك كل ما حوله وهذه هي اول مرحلة في معرفة الشياء فيجب أن تعطي لكل مرحلة حقها و ان تعلميه حسب مستوى تفكيره ...

                                                بقلم : عامر السعيد - موقع ابن فوغالة



















لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع