رسالة الى النظام الجزائري :حب الوطن ام هواية التسويات ؟

للأسف ما يحدث هو نتيجة نظام تفخيخ المدرسة لكي تنتج عقلا فارغا او عقلا تكراريا ببغائيا وما تقوم به الوزيرة من جهد يتناقض مع هيكلية المنظومة التربوية الإنجازية التي تكون وتحرر فكيف ومنظومة الإشراف التربوي الإداري تقصي الأستاذ المأمور والمثقف لصالح الأقدمية الراكدة مثلا كيف يمكن الحديث على مدرسة للعصرنة ومدراؤها ومفتشوها مروا بمسابقات طبعها الغش الشامل بدون اي وازع ايعقل ان يكون الفاشل في القسم مسيرا ناجحا .هل يمكن ان يكون الأداء تقدميا اذا كان المرور المناصب العليا في المنظومة كا نه يغربل ليختار الفشل و والبؤس فأغلب مسؤولي القطاع يؤمنون بالترقية وفقط ولا يؤمنون بالإصلاح التربوي في أساسه فكيف ننتظر انطلاقة مشروع حداثي وايادية عكسية الهوي لا ولاء لها للدولة وفلسفة التربية الوطنية وانما فقط مهادنة ظاهرية وحرب باطنية لإفشال هذا المشروع
وسوف أقدم مثالا واحدا فحين قررت الوزارة العودة لنظام المسابقات تحركت على هائلة باعتبار ان المسابقة النزيهة تقضى على جيوب ربع المناصب لا وجندت الة كبيرة لتشويه المسابقة حتى خيل للناس ان الوزيرة جاءت العراق القطاع
اعتقد ان تسريب البكالوريا هو في الأساس مخطط من مراحل وبداءل يستهدف
1/طرد الوزيرة بطريقة مذلة وانتقامية من تسريع الاصلاحات وادارتها الصارمة اللاصلاحات .
2ابعمل على العودة لحالة الميوعة والتسيب والصراع حيث تكون فرص تحقيق الربع وفيرة .
3/استغلال حالة الأزمة في النظام لتحقيق تنازل عن الإصلاحات لصالح بديل إيديولوجي لا تربوي
4/الاستعداد لمرحلة سياسية بخلق حالة التفاف شعبي تسمح بالتفاوض من موقع قوة استخدام السوابق في التهجم على الإصلاحات ومن ثمة الحصول على عقد امتياز لإدارة المنظومة التربوية كحالة ردة للنظام السياسي في ظل آفاق الراهن الرئاسي.
5/تحقيق حالة من الانفلات باستغلال التلاميذ للخروج للشارع كتعبير عن الاحتجاج لتحقيق الأهداف التكتيكية السابقة .
استثمار الاحتجاجات للوصول إلى وضع الانقضاض على السلطة كهدف ثاني بهدف القضاء على الجمهورية مستغلين حالة الترقب والخوف من محيط متوثب لاستغلال أية حالة من الفوضى لمداهمة النظام واسقاطه
هذه كما تبدو استراتيجية تفتيت النظام التى اعتمدت فالامكانيات التى وفرتها الدولة و تظافر الجهود بين قطاعات عدة .كادت أن تطلب جهود الوزارة ونورية بن غبريط رمعون بالنجاح التام ومفاجأة التسريب المتتالية أبقت التلاميذ في حالة ذهول ورغم فظاعة الموقف ولا انهم تصرفوا بحب وصبر وثبات اوعي ثاقب ولم يستطع كل التهويل استدراجهم لحالة ولو بسيطة من الفوضى
فهل النظام السياسي الجزائري يحب وطنه ويتصرف بوعى وصرامة وثبات في تطبيقه للقوانين لإعادة الاعتبار للجمهورية التى اهتزت وتستدعي إليها الإرهاب من خلال التسريبات ؟ام ان النظام السياسي سيخفي الوقائع ويعقد الصفقة مع الشيطان بعد ان نجحت قوي التخريب في إيصال الرسالة للنظام السياسي وكشفت أنه ملغم وان السياسة أصبحت ابتزازا ودناءة ؟
اني كاستاذ في الثانوي لازلت اري تلاميذه ضحايا الدولة لا الوزارة التى قامت بواجباتها بشكل صارم غلبت عليه شخصية بن غبريط ووزيرة مصرة على النجاح لا على الكرسي والمنصب واني أدين كافة السلطات واسحب ثقتي فيها حتى تسترد مدرستي وتلاميذي واساتذي حقهم المطلق المطلق وحق الشعب الجزائري عموما في معاقبة جميع المجرمين بتهمة الخيانة الوطنية وليس بأية تهمة أخرى ؟
وليس أركان جريمة الخيانة العظمى قائمة بالكامل ؟فإن لم تكن هذه خيانة ؟فإنه يحق لنا ان نعلن النظام خائن بالضرورة .ذلك ان محاولة جر البلاد إلى شفير الهاوية واستدعاء الإرهاب والإساءة لسمعة المدرسة الجزائرية وإهدار الجهد الوطني والإمكانيات والخط من كرامة الدولة نفسها ليست الا اعلانا صريحا بالحرب .
هل سيعقد النظام السياسي تسوية مباشرة على حسابنا مع الخونة ويلبي مطالبهم؟
ان النظام الذي أثبت قدرته على التصرف والمرونة بحكمة ودهاء مطالب باثبات حبه للوطن و لأبنائنا الأبرياء واساتذتهم وذويهم وذلك بجملة إجراءات نراها مناسبة .
1 العقوبات الصارمة إداريا والاتجاه للعدالة والنيابة العامة للمطالبة بأقصى العقوبات على المجرمين ايا كانت مواقعهم .
2/اتخاذ قرار لإعادة الامتحانات التى وقع تسريبها في الوقت المناسب .
3/تثبيت الوزيرة باعتبار انها كانت هدفا مباشر لأسباب عديدة وموضوعية اقترح هذا مع عدم رضى لا يخفى ومصرح به .
4/تطهير القطاع من بؤر الفشل أشخاصا او مؤسسات ونظام هيكلي
تفعيل .
5/ الحد من سطوة الإدارية لصالح الجماعة التربوية الفاعلة مباشرة بالأستاذ والمفتش مستبعدون ومهمشون وتمارس عليهم وصاية إدارية رثة متخلفة راكدة وبيروقراطية رافضة للعصرنة وفاشلة
6/الإسراع في فتح مراكز دائمة للتكوين الفعال لا الشكلي الاستهلاك الاداري والتنميق الورقي .
7/مراجعة الكتاب المدرسي والمناهج وفتح ورشات داءمة للإصلاح والمراجعة
8/الحد من النشاط الموازي للمدرسة الرسمية و وفي حال الضرورة بإذن مزدوج من مجالس الأقسام وموافقة المفتش المختص .
9/مراقبة وسائط التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالمدرسة لجمع المعلومات وعدم الاكتفاء في تقييم الوضع بالوثائق والتقارير الرسمية كثيرة العيوب والتزويق .

انتا ننتظر ومعنا تلاميذنا من النظام ان يثبت براءته وحبه للوطن فلا يعقد أية تسوية او تنازل عن حقنا في القصاص من مرتكبي هذه الجرائم .

                                             

بقلم الأستاذ : رابح 

حيدوسي