لقي تجويد الفنان الجزائري الشاب بلال الصغير للقرآن الكريم في إحدى برامج الكاميرا المخفية أول أمس ودموعه التي ذرفها، تعاطفا كبيرا من قبل عدد لا يحصى من الجزائريين وجمهوره في الخارج، حيث أظهر جانبا إنسانيا دينيا لم يعتد عليه الجمهور في فنانينا.
بلال الصغير أو محمد (إسمه الحقيقي)، أكد في إتصال هاتفي خاص معه، أنه تفاجأ للكم الهائل من الإتصالات التي تلقاها في الساعات الماضية، من مختلف الولايات وحتى من الخارج، من محبيه الذين أثنوا على أخلاقه العالية وتمسكه بالدين، حتى أن أغلبهم إقترح عليه التوقف عن الغناء والإتجاه للإنشاد الديني لحلاوة صوته وأداءه الذي ظهر أثناء تجويده لبعض من آيات الذكر الحكيم من سورة البروج.
وأضاف بلال الذي بدا متأثرا جدا من ذلك، أنه يحترم أراء الجميع، ولا يعلم في أي وقت سيعتزل، مشيرا إلى أن باب التوبة عن الغناء يبقى مفتوحا بالنسبة له، والله وحده يهدي من يشاء، والمهم في كل ذلك أن قلبه عامر بالإيمان، وأنه يصوم ويزكي ويصلي في إنتظار أداء العمرة والحج الذي يتمناه مع زوجته الكريمة. كاشفا أنه تفاجأ وهو بفرنسا في الأيام الأولى من الشهر الكريم، لإمتلاء المساجد بالمصلين، خاصة في صلاة التراويح التي لم يضيع منها أي ليلة. وأشار إبن وهران الذي إختلطت دموعه بصوته الحزين أثناء فتح قلبه لنا، إلى أنه كان يحفظ عددا من الأحزاب والكثير من السور القرآنية أبرزها البقرة، الكهف ويس، لكنه مع مرور الوقت وعدم المراجعة، غلبه النسيان، مذكرا أنه إتخذ قراره للعودة لحفظ القرآن من جديد.
وختم بلال الصغير حديثه معنا بكشفه حصريا عن مشروع يفكر فيه منذ مدة سيجسده في الأيام القليلة القادمة ويتمثل في إمامة حوالي ألفين من سكان وهران للصلاة، حيث أوضح بلال أنه لن يهدأ له بال حتى يصلي بهذا الجمع الغفير من سكان مدينته الباهية وهران. موجها في الأخير تحياته لكل من إتصل به أو حاول الإتصال وخاصة جمهوره الوفي الذي يعده بالجديد مباشرة بعد العيد.
فيديو بلال الصغير يجوّد القرآن الكريم من هنا:
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق