ساحبك ولكن بعد حين للشاعر بلقاسم مسروق (فوغالة-بسكرة)

ساحبك ولكن بعد حين للشاعر بلقاسم مسروق صدر مؤخرا للشاعر “بلقاسم مسروق” ثمرة أعماله الشعرية بعنوان “سأحبك.. ولكن بعد حين ” عن دار فسيرة في طبعة أنيقة وخاصة، وضمت باكورة الشاعر بلقاسم مسروق بين طياتها 14 قصيدة شعرية و6 نصوص أخرى قصيرة، تجلت في أبياتها عن معان عميقة لسرد أهوال العاشق المتيم المسكون بهوس الحب العذري المجنون، فمن بطاقة هوية إلى قصيدة عشيقة حاول الشاعر وعبر قصائد كتأملات في ذاكرة الآتي طفلتان، وتوقيعة لعينيها والرحيل وتسابيح في محاريب الهوى الذي قال فيه إن جذوة العشق لا تأتي من العمد فهي تأتي أحيانا من غير اجتهاد كما جاء في قصيدته “ثرثرة في القلب” ومن بين أشعاره هذه الأبيات: قد نعشق الشيء إيمانا وزندقة وجذوة العشق لا تأتي من العمد  قد عشقت أبكي طلول الروح.. أسألها حتى أتاني الهوى من غير مجتهد  حكاية عاشق جعلت أعاصير الشتاء وميولات الخريف تدوس قوانين البراءة والهوى لديه.. وهذا ما قررّه على نفسه في قصيدة “تسعكات بين أروقة الماضي والحاضر”  وهبّي أعاصير الشتاء على دمي وهدّي مساحات الربيع بمهجتي  ونمّي ميولات الخريف بداخلي وغذّي كآباتي.. وذكّي فجيعتي  ودوسي قوانين البراءة والهوى وكل قراراتي.. وكل طفولتـــي  تمضي قصائد الشاعر بلقاسم مسروق الجميلة بعبق روائح فتانة مسرعة الخطى نحو جماليات اللغة وهمسها المبعوث من أدغال الآهات المتلهفة لكل ما هو جميل بريء زاهد خاص وراق، تعلن عن أن ما هو آت من إصدارات لقصائد مستقبلية سيكون لا محالة أكثر عمقا أكثر تجذرا في ماهية العشق، ومن أبياته أيضا: أجوب صحاري الحب بحثا عن الرضا وغير رضاك لا يفيد ولا يجدي  فما الوجد إلا ما حملت من الجوى وما البعـــد إلا عرفت من البعد  لئن كنت قد حملت بعض من الهوى فلا أبلغ الهـــوى المعتق بالـزهد