علم النفس الإجتماعي وآلية التعاطف بين دماغين متمايزين

إكتشف العلماء خلايا تسمى بالخلايا المرآتية أو المرآوية تشبيها بالمرآة و يشبهها العلماء بالواي فاي WIFI بحيث اصبح العلماء بإمكانهم التبصبص و التلصص على الدماغ و معرفة كيفية اشتغاله من خلال أجهزة حديثة متطورة و يقول العلماء أننا سعداء جدا بهذه التقنيات مثل اشعة التصوير بالرنين المغناطيسي M.R.I .مثلا ترى شخص محتاج فقير معسور الحال مباشرة تشتغل الخلايا التي تحدثنا عنها و التي موضعها تقريبا أعلى الجبهة فتشعر بشعور ذلك الشخص بشكل مباشر دون أي تواصل بينكما ولا حتى كلمات ويوجد من الناس الحساسين مثلا إن لم يساعد شخص محتار في مكان ما يبقى ضميره يأنبه طويلا ومريرا و يعاتب نفسه عتاباً كثيرا و الاساس النيروني العصبي لهذه القضية أن هذه الخلايا لم يتم الاستجابة لها و بالتالي تبقى تشتغل وتحرك في الانسان الضمير و هذا بالتحديد يسقط الكثير من النظريات التي تقول بأن أصل الضمير الأخلاقي هو الإجتماع البشري أي المجتمع، ويوجد بعض الأشخاص متعاطفين بشكل لطيف جدا و أكثر حساسية بحيث أن ضميره يتعاطف بشكل يفوق معاناة الشخص الذي يعاني وهذا  ما يفسره ديننا بالتراحم و لذلك نقول إنه لا يمكنك أن تدرك حجم رحمة الله إلا بالقدر الذي يكون في ذاتك في  كيانك في قلبك من رحمة ، وننب هنا الى أن الشخص الرحيم لا يرى الاشياء بنفس الطريقة التي يرى فيها الاشخاص العاديين والأكيد أن هذا التعاطف هو رحمة ربانية مقذوفة في قلوب الخلق وهكذا يتسع نطاق الشخصية لتحتوي الآخرين .