ثنائية الإنسان و الزمان

0

التفكير يرتبط بفهم الزمن بوصفه الفرن الذي تنصهر فيه ارادة الانسان لتنجب ما استطاعت هذه الارادة او تلك ان تنجزه في حدود فهمها للزمن ومتطلباته ،ان الزمن هو اختبار للارادة ، وللنوايا اولا بل وقبل كل شيء ، هو الانسان في تقدمه العقلي والنفسي ، وما ينجم عنه ليس الا واقعة حتمية فالتطور السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي او الثقافي ماهو الا نتيجة لفهم الانسان لذاته بوصفة تجل للارادة ، فالامم لا تقاس بتقدمها الصناعي او السياسي وانما بتقدمها العقلي والنفسي كارادة ، للتقق في التاريخ ،ولك في سلوكنا وتاريخا مالا حصر له من الوقائع التي تكشف ان وعي الزمان_-- (لا قيمة للمكان كما عند مالك بن نبي الا في حدود ضيقة جدا /كنزعة انعزالية/او قاصرة/-- هو البيئة التي تنتج كل محطة مقبلة من تطور الانسان كفرد .
ان المجتمع لا يتطور كمسرح للاحداث الا بتطور شخوصه ،وهم في الواقع ازمنة شتى تلتقي في المكان ،فاما تكبح امكاناته المنطلقة او تنسجم معا او تجعل من الزمن كارادة بوصفه انسانا في تجلياته العقلية والنفسية في حالة تدهور ،فنحن الآن مثلاهو من يشدنا الى الماضي ويكبح الزمن وهناك من ينطلق بمعزل اماما بلا نمو نفسي وعقلي ضروري حتى لا يكون. اندفاعه قفزة للمجهول .
ان الانسان هو الزمن كارادة تعكس تصميما هندسيا عقليا ونفسيا معينا .


- حيدوسي رابح 

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع