الصفحات

السبت، 25 أبريل 2020

ندوات أدبية في زمن كورونا. 📎 الشاعر الكبير سليمان جوادي:


- استطاع عبد الوهاب عيساوي من خلال فوزه المستحق بجائزة البوكر أن يضرب عدة عصافير بحجر واحد ويحقق أهدافا عدة، فقد أثبت أن اللغة العربية في الجزائر ما زالت بخير، وستظل سيدة في دارها رغم معاول الهدم التي حاولت أن تطالها، وخاصة في الفترة "البوتفليقية" المشؤومة، وأن منظومتنا التربوية قبل محاولات الإصلاح المزعومة كانت تنتج لنا مواهب فذة في شتى الميادين والتخصصات، وبمختلف اللغات، استطاع بهذا الفوز أن يثبت للعالم بأن امتدادنا مشرقي، أولا ثم إنساني رغم محاولات المسخ والتشويه والاستلاب، استطاع عيساوي أن يثبت أن ليس هناك أدب مركز وأدب هامش، ولكن هناك أدب راق جميل، وهناك أيضا الادعاء واللاأدب، الذين حاولوا التقليل من قيمة الرواية دون قراءتها، أو حتى الاطلاع على الأعمال الأخرى للروائي، العناوين التي سبقت الديوان الاسبرطي، ويتحججون بوجود أمين الزاوي ضمن لجنة تحكيم الجائزة، أو أن هذه الرواية التي أثبتت تميّزها لها نظرة للأتراك تتماهى وتنسجم مع الدولة صاحبة الجائزة، هؤلاء " المقللون المحبطون" على قلتهم، غاب عنهم أن أمين الزاوي أكبر من أن يكون بهذه الدونية حتى يفضل عملا بمجرد أن كاتبه جزائري، ولا دار في خلدهم أن الدولة التي أكسبت الجائزة هذه الشهرة والأهمية والصدقية، يمكن أن تسقط في فخ الانحياز الفكري والسياسي خلال تقييم الأعمال المرشحة، المهم هنيئا لنا بهذه الجائزة ومزيدا من الفتوحات للأدب الجزائري عموما..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق