الصفحات

الأحد، 1 ديسمبر 2019

ثورتنا الجزائرية المباركة واسرارها



جاليتنا فى أوربا وفى فرنسا بالذات الكثير منهم ، أو أغلبهم لهم اعتزاز بوطنهم ويدافعون عنه دفاعا مستميتا، باستثناء سلالة الحركى وفيهم استثناءات، ويجب الانسان بأن أول حزب جزائرى أنشئ فى فرنسا فى 1926.واثناء ثورتنا المباركة اشعل عمالنا فى فرنسا ثورة عارمة فاحرقوا مخازن الطاقة وهدموا المنشآت التى تدعم الجيش الفرنسى وكانت اشتراكاتهم تدعم نشاط الحكومة المؤقتة ودوالبهابنسبة كبيرة هذا حال جاليتنا فى السابق ، ولا أعتقد أن احفاد هذه الجالية يتنكرون لنضال آبائهم واجدادهم.
الاستثناء الذى نذكره انه فى منتصف الثمانينات اشتد الصراع حول من يسيطر ويسيّر مؤسسة جامع باريس التاريخى وكان الصراع على أشده بين الجزائر ممثلة فى الشيخ العباس بن الحسين عميد جامع باريس الشرعى، وبين المحاولات المستمرة وبكل الوسائل المشروعة منها وغيرالمشروعة والسعودية ودول الخليج والمغرب تؤيده تركيا فى تحالف قوي للاستيلاء على مركز من أهم المراكز الإسلامية فى أوربا فى هذه الأثناء استقبل الشيخ العباس مودمزال السيد قارة التى كانت تمثل النساء ضد الثورة ولمن لا يعرفها يبحث ليطلع على دورها المخزئ واولاد البشاغا بوعلام عدو الثورة وممثلين عن ما يسمى الفرنسيين المسلمين من أصول جزائرية، وكلهم يحملون أوسمة عليا وبعضهم أعضاء فى مؤسسات فرنسية مهمة وقدموا له الدعم الذى لم يستطع ممثلونا الدبلوماسيين والودادية والجمعيات الجزائرية الأخرى..
هذه الواقعة كانت خلاصة نقاش مع المرحوم الشيخ العباس لما زار الجزائر وقدم اقتراحا للمرحوم الهادى خذيرى للسماح للحركى وأولادهم للدخول إلى الجزائر وكنت بالرغم من احترامى الكبيرله اعارض الفكرة من أساسها ومن جملة ما قاله لى أن السياسة تفرض على الجزائر التعامل مع هؤلاء للضغط على فرنسا وهم قوة انتخابية معتبرة ومبثوثين فى كل الدوائر الفرنسية وقال لقد أصدرت عمادة المجلس بيانا وطلبنا نشره فى جريدة لوموند والصحف الأخرى فرفضت جميعها فتكفل هؤلاء بالانتقال إلى بلجيكا واصدروه فى نسخة لوموند الصادرة فى بلجيكا وتكفلوا بتوزيعها فى كل أنحاء فرنسا ..قد يعارض الكثير موقف الشيخ العباس وانا اول من عارضه ولكن لوتمت الموافقة على اقتراحه لكان لنا لوبى فى فرنسا كما لها لوبيهاالكبير عندنا.
وان كان بعضنا يلوم على جاليتنا فى المهجر، وهي تتكون من اطارات عليا أطباء ومهندسين ومحامين وأساتذة جامعيين وباحثين فى أرقى مراكز البحث العلمى وهي تختلف عن جاليتنا فى القرن الماضى التى كانت تتكون من اليد العاملة البسيطة ..
وهل سألنا يوما أنفسنا عما قدمته الدولة لهذه الجالية ،باستثناء شحت أصواتهم أثناء الاستحقاقات الانتخابية ،هل تم تأطيرهم والاستفادة منهم والاستماع إلى مشاكلهم، وهل الدولة ليست فى حاجة لهذه الكفاءات التى كونتها وفرطت فيها لتستفيد منها دول أخرى وقد تستعمل بعضهم ضدنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق