سيـــرة ذاتـيـة عـن "شيــخ المـراديــة"...وغـــزوة السجــادة الـدمشقية.

0


فاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (بمنــاسبة تــرشحــه 2019).
يقول ألبير كامو:( المخـــادع ذئــب يبكي تحـت أقـدام الــراعي).
القصـة: سافر البرلماني برتبة "شيخ" إلى دمشق ممثلا للجزائر(منذ عدة سنوات)في احد المؤتمرات الرسمية لنصرة القدس الشريف،وعندما ولج غرفته من خمس نجوم،تحسس القبلة فوقعت عين الشيخ، على سجادة دمشقية سحرته "سخف عليها" تلمسها وتمسحها متبركا بركعتين خفيفتين،شكر فيها لله أنه ألهمه وحي الغزوة عند ثغور السجادة الدمشقية،أستوفى واستكمل بها الشيخ ثلاثة أيام تنسكا وتهجدا،وفي غسق الدجى من الليلة الأخيرة،طاف عليها وقام بطي السجادة الدمشقية،ووضعها في أسفل الحقيبة،وهو يردد "إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" كغنيمة برلمانية،جلبها من موطن الأمويين،في نصر مؤزر لا يضاهيه فيه إلا صلاح الدين الأيوبي،الذي يرقد ضريحه عند مناف الفندق،الذي دخله الشيخ كبرلماني وخرج منه حرامي.
وصل البرلماني" الشيخ" إلى مطار دمشق الدولي، وما إن وطأة قدماه قاعة الانتظار،حتى أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون؟؟ تسمر الشيخ في جلده وأربد وجه وقد انتفخت أوداجه،عندما سأله الشرطي : وما تلك بيمينك يا رئيس جمهورية الجزائر"القادم"؟؟ فبهت الشيخ الرئيس،من غدر السكنار،وتفتيش العسعس،الذي أستخرج السجادة من حقيبة رئيس الجمهورية "القادم"،وقد أبيضت شفتاه وهي ترتجفان وتعتصران حسرة ضلت تستعر في قلبه ـ إلى يوم ترشحه ـ وهو يردد يائسا للشرطي،سامحني قد نسيتها في الحقيبة ومَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الفندق عَجَبًا،تدخل على عجل برلماني جزائري ،أخذته عزة الوطن،لينقذ ماتبقى من موقف "المهزلة والبهدلة"وهو يخاطب الشرطي السوري"
قَائلا: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ،رد الشرطي: أذهبوا فأنتم الطلقاء"،ثم أخذ السجاد وراح"يــرول" في بهو المطار ،وهو يلوح بالسجادة ويدندن منشدا: قسما بالسجادات....فأشهدوا فأشهدوا فأشهدوا.
خلاصة الخلاصة: صاحــب الــزربية "مِنْ مَأْمَنِهِ يُؤْتى الحَذِر"
الفايدة والحاصول: يَقُولُ ابْنُ عُمَرَ "فَمَنْ خَدَعَنَا بِاللَّهِ انْخَدَعْنَا لَهُ".
ملاحظة:كل يوم،أعزم وأحسم،ان يكون آخر منشور أكتبه،إلا ان "القريحة الجريحة" تنزف حروفا قطوفا، من وجع الذاكرة التاريخية،جراء عبث الكائنات الحزبية،وهزال المواقف السياسية،فليعذرني القارئ إن توقفت بعد أن تعففت عن الولوغ "الولوج" في الحدائق الخلفية.

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع