صراع و نزاع ...نـزار + الڨايد = "مبرد ما يحك مبرد".

0



فأما الهارب نزار " تتٌسب به ومتحكمش فيه"...وأما هرقل العظيم: " طيرها وأجري تحتها".
نزار بين الإصرار و الإضرار ..وحتمية غزوة " عيادة اسبانيا" لجلب "كرزاي" فرنسا،وليكن بدقة الجـراح و بقسـاوة الجزار.
قناعتي: الحزم في الحكم،من خصال أولو العزم، إما القَضْمُ أو الكظم.
"سواديــزون" تأتي به طوعا أو كرها(مكتّف) وتُدكدك خيشومه،أو تجدع أنفه "وتكسلوا مليح..مليح" وإما "دواها السكات" سي الڨايد.
"مقبلات ما قبل المقالات".
خشى الخليفة العباسي الداهية أبو جعفرالمنصور، من مكانة ومهابة الشاب المقاتل الشرس، أبي مسلم الخرساني صاحب 34 سنة أن ينازعه الحكم،فأستدرجه إلى مكيدة في موقعة "المدائن" ،وهمّ بقتله فأستوقفه عيسى بن علي ـ حتى يثنيه عن قتله ـ بخطاب قال فيه:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا تدبّر … فإن فساد الرأي أن تتعجلا.
يرد المنصور حاسما وحازما بقوله:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة … فإن فساد الرأي أن تترددا.( الشلـڨ يطير)
القصة 01: (مصيدة القصر) نزار + عبد الحق لعيادة،الأمير الوطني للجماعة الإسلامية المسلحة(الجـيـا) وجد نفسه في"فخ" قصر بمدينة سلا،منحه إياه "الخب الضب"الملك الحسن الثاني، بعد أن تم الاتصال بعبد الحق رسميا عبر المخزن،كما تم استقباله في القصر الملكي بالرباط،، يروي الأمير عبد الحق،قبل هذا الموعد كان يتنقل رفقة مئة شخص مسلح،بأريحية على الأراضي المغربية،كما كانت لديهم فيلاتيـن وشقة،إحدى الفيلتيـن تم اقتناءها بمبلغ 50 مليون فرنك فرنسي(وقتها 1993)،ناهيك أنه كان بحوزته سيارة مرسيدس بيضاء"يدور بيها"،منحها له إياه نجل عباسي المدني.
أدرك خالد نزار وزير الدفاع وقتها،أن الملك الحسن الثاني يرغب عبر جماعة الأمير،أن تكون قاعدة خلفية لاستهداف الجزائر،كما روى الأمير أنه رفض أن يكون شبه عميل ضد بلده(كادت أن تكون أشبه بتجربة جيش أنطوان لحد)على عجل ركب نزار طائرة خاصة رفقة مجموعة من الجنرالات،حيث وصل لقصر الرباط،والتقى بالملك الحسن الثاني،الذي ساوم نزار أن يكون ثمن "الحوت الكبير" تسوية نهائية لملف الصحراء الغربية.
ناور "البيلديزور"نزار الملك الماكر خارج ملف الصحراء الغربية،ولم يغادر القصر حتى جلب معه أمير الجيا"مكتف"،في المقابل يروي الأمير انه تعرض للخيانة من طرف المخزن والقصر الملكي الذي تخلى عنه بثمن بخص دراهم معدودة،ويعلم الله وحده ما هو المقابل الذي دفعه نزار مقابل أن يتسلم الأمير بيده شخصيا،وقد جلبه معه عبر طائرة خاصة نزلت صيف 1993 مطار هواري بومدين على التاسعة ليلا،ليزج به في قبو سجن يقبع تحت الأرض،في زنزانة انفرادية،تحتوي فقط على ثقب بقطر قطعة دينار،تحت 24 حكم قضائي بعقوبة الإعدام،وقضية واحدة يتيمة عقوبتها المؤبد،فحول الأمير سجنه لخلوة (لم يرى نور الشمس لمدة 5 سنوات) يروي أنه حفظ 60 حزب من القرآن،و15 ألف حديث،وألف14 مخطوط كتاب.
ذاته الجنرال نزار يعود سنة 1995،وهو خارج خدمة الجيش(كان قد استقال سنة 1994) عشية "مجزرة" سجن سركاجي رفقة الجنرال عباس غزيل(ضباط فرنسا) قائد سلاح الجندرمة وقتها،فأستل نزار مسدسه من عيار 9 ملم،على عبد الحق لعييادة داخل السجن مهددا إياه بقوله "كون يموت بومعرافي نقتلك" (مبارك بومعرافي المتهم بتصفية سي طيب الوطني الرئيس محمد بوضياف) كما قام الجنرال عباس غزيل،بخلع نظرات الحكيم عبد القادر حشاني،وهشمهما بالرونجاس وطلب من الحراس حلق لحيته فورا.
يتسائل الأمير عبد الحق لعييادة،بأي حق نزار يأتي إلى داخل سجن سركاجي و يهدده بمسدسه،وهو متقاعد؟؟ بالمقابل يقول الأمير قد أوصاني الشيخ شراطي،أن لا أعطي معلومة دون ثمن.
تعقيب 01:(استفهام) من ذا الذي سيجلب لنا الجنرال"لميڨري" ؟؟ ــ من عيادة "مكسل" فيها رجليه يمتشق سيجارته "مبقبقا" متخذا من العيادة "بوست أفونسي" ومن التويتر منصة قصف دون هوادة،فهل سيجلب وهو "مكتف" في طائرة خاصة؟وهل ذالك بعزيز على هرقل العظيم،أم هي أضغاث أحلام؟؟ في صراع بني الأعمام؟
القصة 02:(مصيدة العرّاف) صدام حسين + حسين كامل( قصة مؤلمة تحتوي على عدة عبر)
المشهد الأول: الصعود.
كان حسين كامل الفريق الركن(جنرال) قد تقلد وزارة دفاع العراق،وكذالك وزير للصناعة العسكرية،ومؤسس جهاز الأمن الخاص لحماية الرئيس(ابن عم صدام وصهره من ابنته رغد) توقف حسين كامل عن الدراسة في السنة السادسة ابتدائي بقريته تكريت،ليدمجه ابن عمه صدام في الجيش مبكرا، وحرص على ترقيته"سريعا" حتى وضع بين يديه أمرين في غاية الحساسية،الأول :أستأمنه على ابنته (المصاهرة) والثاني كلفه بالمشروع النووي (الثقة العمياء)حتى يروى أنه الوحيد الذي كان يدخل على صدام،متأبطا مسدسه، ولم يمنح هذا الامتياز حتى لإخوته أو لأبنائه،بل مكّن الفريق الركن،شقيقه صدام كامل(المسمى على صدام حسين) من الظفر بالزواج من الفتاة الصغرى حلا صدام حسين،حيث أوقع شرخا في عائلة المجيد، بين صدام حسين وإخوته لدرجة النفور والعداوة،الذين كانوا يسعون اخذ البنات لأبنائهم، حتى يتمكنوا من الظفر بالقرار.
المشهد الثاني: الهروب.
صار حسين كامل الرجل الثاني في نظام الحكم،وهنا نشبت الحساسية والمزاحمة على السلطة والنفوذ بينه وبين نجلي الرئيس "قصي وعدي"،فقرر الجنرال وشقيقه وزيجاتهما رغد وحلى وأبناءهما التسعة ،وشقيقته وزوجها وأولادهما، الهروب نحو الأردن سنة 1996، في رتل من السيارات الرئاسية الفارهة من نوع مرسيدس،حيث وصل إلى المركز الحدودي طريبيل(المنفذ الوحيد البري بين الأردن والعراق) ترّجل الجنرال،وطلب من مدير المركز الحدودي،بالبوابة العراقية أن يفسح المجال له،دون تفتيش أو المرور على مكاتب الهجرة،زاعما انه على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، بل طلب منه أن يتوجه هو شخصيا إلى البوابة الأردنية،وأن يطلب من مدير المركز،رفع الحواجز للوفد الحكومي العراقي"المزعوم" المستعجل للمرور دون تفتيش،ودون المرور على مكاتب الهجرة.
نجحت الخطة ومر الجنرال وشقيقه وصهره وزيجاتهم وأولادهم،وقد وصلوا عمان،والتقى فورا الجنرال برئيس جهاز المخابرات الأردنية ،وابلغه بانشقاقه عن القائد صدام، مدعي أنه يملك مشروع تغيير يخص نظام الحكم بالعراق،استقبله الملك على جناح السرعة،كونه صيد ثمين نزل عليه كهدية من السماء ،مثل مائدة مريم عليها السلام،والى هذه اللحظة صدام والقيادة العراقية لا تعلم بالموضوع.
المشهد الثالث: الصدمة.
تسرب النبأ ألاستخباراتي إلى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون،الذي أيقظ الملك الحسين على الساعة الثالثة صباحا،في مكالمة دامت 4 دقائق فقط،طالبا منه أن يمكّن فريق الإدارة الأمريكية الذي سيوفده حالا الى عمان (البنتاغون / البيت الأبيض / سي. أي . أي / أف. بي . ياي) من لقاء الجنرال المنشق ،زاد الأمر من غبطة الملك،وأدرك حجم هذا الصيد الثمين،الذي جاءه من حيث لا يحتسب،كما أوفد الملك السعودي عبد الله،رئيس جهاز الاستخبارات السعودي تركي الفيصل،الذي قابل الجنرال المنشق الذي خدعهم، بمشروع صدام القائم على اجتياح الكويت في نسخته الثانية، حيث سيشمل الأجتياح القادم حتى شرق السعودية.
غامر الملك حسين بكل ما تزخر به علاقته الشخصية مع صدام حسين"سمن على عسل"،والعلاقات الاقتصادية التي ترهن الأردن كبلد ،بالتبعية للعراق خاصة في مجال المحروقات،ورغم ذالك منح الملك للجنرال الهارب،قصر الحمر الملكي الذي يبعد عن عمان 15كلم .
ظهر أخيرا الجنرال المنشق في مؤتمر صحفي ،على طريقة الرؤساء،وفور بلوغ صدام نبأ هروب ثقة الثقاة إبن العم،الذي حمل معه العلبة السوداء،لسويداء النظام العراقي( كان العراق يشهد حصار أهلك الحرث والنسل دام 6 سنوات بعد غزوه سنة 1991)
يروي المقربين من صدام انه لم يتعرض في مسار كل حياته ،مثل ما تعرض له من إنشقاق الجنرال الصهر وابن العم،حتى أصيب بنوبات قلبية من هول الخديعة، مباشرة أمر صدام وعلى فالور،بتغيير كل أرقام الهواتف ،والدالة الخاصة بجهاز الأمن الخاص بالرئيس،الذي كان يقوده الجنرال الهارب،كما تم هدم جدران المقرات الأمنية وبناء أخرى، وتغيير حتى الطرق المؤديةللمراكز الأمنية، وتمويه ما يمكن تمويهه.
بقيت عين صدام وهو الحقود الجلود،كيف يمكنه الظفر بالهارب ليفتك به شرّ فتك،دون المساس ببناته وأحفاده،وحريص على بقاءهم بعيدين عن معركة طحن العظام،وقد أوفد صدام للملك الحسين نجله عدي وزير الدفاع علي حسن المجيد ابن عم الرئيس صدام وعم الجنرال الهارب،لكن لم يستطيعا فعل أي شيء،لا هم اقنعوا الملك بتسليم الهارب،رغم العلاقة الجد طيبة بين صدام والملك،ولم يستطيع حتى نجله عدي،من إقناع الملك بعودة شقيقتيه رغد وحلى وأولادهما، ومرد ذالك لما يمثله هذا الصيد الثمين عند الملك وقتها من أهمية استخبارتية عالمية بالغة.
المشهد الرابع: السّر
افشي الجنرال الهارب،كل الأسرار العراقية لوكالة الاستخبارات الأمريكية،وما تيسر للمخابرات الأردنية والسعودية، مما جعل الأمر يأخذ منحى أخر،عندما أعلن رئيس لجنة الرصد والتحقيق والتفتيش الأسلحة النووية،هانز بليكس بموعد لقاءه مع الهارب في الأردن،مما دفع بالقيادة العراقية التي كلفت وزير الخارجية طارق عزيز،بالاتصال بهانز بليكس، تدعوه إلى لقاء في بغداد"سباق إفشاء الأسرار" لثنيه عن لقاء الجنرال الهارب،وفعلا غير وجهة مروحيته باتجاه بغداد ،وكان اللقاء صادما عندما ذهل المفتش ،الذي كان يعتقد عبر برنامجه التفتيشي في العراق انه يملك كل المعطيات والمعلومات عن المشروع النووي،من خلال رصده للمخازن والمصانع والمنشآت، ليقدم له طارق عزيز جميع الخرائط والوثائق الخاصة بالبرنامج ـ كهدية مجانية ـ ليمسح طارق عزيز في نهاية اللقاء "الموس" في الجنرال الهارب ،كونه هو المسؤول الأول عن المشروع النووي،وأن هذه الوثائق قد وجدتها القيادة العراقية في مزرعة الهارب بتكريت،لتوريطه؟
"كلح" المفتش العراقيين بعد هذه الجلسة، ليمتطي مروحيته ويتجه نحو الأردن، حيث التقى الجنرال الهارب الذي قدم له " العش بفروخه" حول المشروع النووي العراقي ( نموذج مقيت حول الصراع على سلطة،مما جعل بلد بحجم العراق يركع ثم ينهار)
يحضرني الآن قول الشاعر،العراقي معروف الرصافي ( كثيرون حول السلطة..قليلون حول الوطن)
المشهد الخامس: الخسارة.
عصرت المخابرات الأمريكية و الأردنية والسعودية،الجنرال الهارب كما تعصر حبة الليمون،وقد حان رميها،بعد أن قبضت الأردن "الكموسة" شحما ولحما وعظما،في المقابل كان يشتغل صدام على فكرة واحدة " نجيبو نجيبو"،في هذه الأثناء وقع الجنرال الهارب مالم يكن يتوقعه،عندما شتم وسب عبر مكالمة هاتفية في شكل حوار مع صحفي اردني،ليقوم الصحفي بتحرير شكوى ضد الجنرال الذي كان يعيش رعب نفسي،بسبب الإحباط والاثباط عندما شعر أن مشروعه قد تبخر.
وقد وصله استدعاء من القاضي بضرورة حضوره لسماع أقواله،وهنا جن جنون الجنرال المغوار الهارب، خاصة بعد أن زاره كل من قائد جهاز الاستخبارات ومدير ديوان الملك ورئيس الحكومة،حيث أبلغاه أن لا احد فوق القانون في الأردن كما دعوه الاستجابة لدعوة القاضي،فهم انه لم يعد مرغوب فيه ،فقرر مغادرة الأردن قبل مواجهة القاضي وخشي أن يسجن،لكن صدم بقرار الملك الذي كان قد التزم مع صدام ،في حالة مغادرة الجنرال لن تكون الوجهة إلا بغداد فقط،وإن قرر السفر إلى أي وجهة أخرى،فليترك كل بنتي صدام رغد وحلى وأولادهن.
المشهد السادس: الاستدراج.
كان صدام تصله التقارير المفصلة يوميا ،حول وضعية الجنرال الهارب،فرغب اصطياده في هذه الظروف مستغلا حالة الجنرال المهزوزة والمتذبذبة،فأعد خطة من ثلاث مراحل:
الأولى: اهتدى إلى خدعة استخبارتية ،بعد أن تم رصد المخابرات العراقية مكالمة هاتفية بين الجنرال الهارب،والعراف العراقي" حميد أزري" الذي طلب الجنرال أن يزوره في عمان(كان مزري يقدم نفسه على أساس انه رئيس اتحاد الفلكين في العالم)أوفدته المخابرات العراقية ،تحت خطة تنجيم "غسل المخ" للجنرال الهارب حيث التقاه في بيت مشعال جبوري بعمان ،الذي سهل المهمة "المصيدة"،وقد اقنع العراف الجنرال،الذي يعيش هزيمة نفسية،انه هو مستقبل العراق القادم،وانه هو بديل صدام حسين ـ مغرر به ـ مؤكد له أن هذه النبوءة الفلكية ،لا يمكنها أن تتحقق إلا داخل العراق،ناصحا إياه بالعودة لبلده، "بلع" الجنرال الطعم المسموم بنكهة الكهنة،وقرر العودة.
الثانية:يقوم صدام حسين في اليوم الموالي،بنشر رسالة بخط يده،على صدر كل الجرائد العراقية،مفاده انه قد قام بعفو رئاسي عن الجنرال الهارب،وانه لا تطاله أي محاكمة إن قرر العودة لبلده الذي يحتاج لخدمته،غرق الجنرال في حيلة صدام دون أن يشعر،وفرح أيما فرح،وهو الذي كان هروبه خطأ،وقرار العودة خطيئة.
الثالثة: كلف صدام السفير العراقي بفتح اتصال رسمي مباشر مع الجنرال،الذي التهم الطعم كاملا وقرر العودة ،وقد وصل فعلا بغداد رفقة شقيقه وزيجاتهم وشقيقته وجميع الأطفال.
المشهد السابع: العودة.
وصل الجنرال الهارب بغداد،حيث منحت له شقة في إحدى مراكز المخابرات،ليصل وفد من طرف صدام بعد ساعتين،من وصوله يطلب فيه من الجنرال،بالسماح لابنتيه رغد وحلى وأولادهما الالتحاق بالقصر الرئاسي،انتفش وانتفض الجنرال "الخائن" الحالم بدور جديد في العراق"ماهيك نحن تفاهمنا" اخبره الموفد أنها قرارات السيد الرئيس،بعد سويعات التحق بالبيت،الذي يحتوي الجنرال وشقيقه وشقيقته وأولادها،قاض محكمة الكرادة،الذي مكث زهاء 10 دقائق فقط،مع الجنرال وشقيقه اللذين وقعا على محضر الطلاق من رغد وحلى،ليوثق غدا صباحا الطلاق في المحكمة.
بعدها مباشرة التقى صدام بابن عمه حسن المجيد المكنى "علي الكيماوي" وجل أفراد عائلة آل المجيد،وبحضور نجليه عدي وقصي،حيث خاطبهم بجملة واحدة لا غيرها وانصرف" عائلة المجيد قد ارتكبت عار ،وينبغي غسل هذا العار"..إذن بتصفية.
المشهد الثامن: الانتقام و الثأر.
تم نقل الجنرال وشقيقه وشقيقته وأولادها لبيت والده ،تحت مبرر زيارة عائلية،ولكن النية مبيتة لإجهاز عليهم،وبعد وصولهم لبيت العائلة،تجهزت فرقة فدائيين صدام وعناصر من الحرس الرئاسي،بمحاصرة القرية وضرب طوق خشية هروب الجنرال مجددا،لتشن العائلة غارة في حدود الرابعة صباحا،لبيت والد الجنرال الهارب العائد،الذي تناه إليه عبر احد أقاربه،كان حاضرا في الاجتماع "أن أبناء عمومتك قرروا تصفيتك"فطلب منه مساعدته على جلب الذخيرة والسلاح، لتنشب حرب على البيت بعد إحراقه بالقنابل وبقصفه 51 قذيفة،بعد مقاومة شرسة من عائلة الجنرال،وقد دامت المعركة 14 ساعة لتنتهي بتصفيته 12 نفر، ولم تعرف لهم قبور.
وقد تم تصفية كل عائلة الجنرال حسين كامل من الأحفاد إلى الأجداد،حيث تم جرهم في شوارع القرية وهم في حالة تفحم كامل،في حين حضي الجنرال الفار،عندما خر مغشيا من هول الجراح والإصابات،ليجهز عليه ابن عمه إياد التكريتي برشه 30 طلقة،حتى يشفي غليله،ثم أخذ الجنرال ووضعه أمام قدم عمه علي الكيمياوي،الذي بصق في وجه الخائن وهو ميت.
سئل صدام كيف تعطي الأمان والعفو،لابن عمك ثم تغدر به،يجيب: قد عفوت عليه كرئيس للعراق،ولم أعفو عنه كإبن العشيرة".
الجدال:
تمكن نائب الرئيس السوري حافظ الأسد لمدة 30 سنة،عبد الحليم خدام ،من أن يفلت من يد بشار الأسد كما يفلت الماء بين أصابع اليد الواحدة،عندما راوغه بقوله"سيدي الرئيس ارغب في السفر إلى باريس للخضوع للعلاج،كما ارغب أن ابقي هناك لفترة نقاهة، ومن جهة أخرى أرغب في التفرغ لكتابة مذكراتي" سهلت القيادة السورية التي كانت تعيش مأساة الانشقاقات،سفر نائب الرئيس الذي تمكن قبل هذا الطلب من تسفير جميع أفراد عائلته،كما اقتناء قصرا باريسيا على طريقة كبار الكولون،وبمجرد ما إن وصل باريس أعلن انشقاقه،ومال ميلة واحدة على بشار الأسد،متهما إياه بتصفية رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، كما شكل جبهة الخلاص الوطني،وقد شكل انشقاقه صدمة للنظام الأسد،الذي حاول يائسا من استعادته من المستعمر السابق ولم يفلح،تحت أحكام غيابية منها 13 حكما بالسجن لمدد مختلفة أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة،تحت تهم ثقيلة من بينها (المؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية وصلاته غير المشروعة مع العدو الصهيوني والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي، وأشدها دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها العدوان على سورية )
ذاتها المراوغة قام بها الجنرال خالد نزار مع هرقل العظيم،عندما راغ منه كما يروغ الثعلب،موهما إياه أنه قد اتصل به سعيد بوتفليقة، يريد أخذ رأيه في موضوع عزمه، لى تنحيتك من على رأس الجيش،يردف نزار"واني قد نصحته أن قرار مثل هذا وخاصة في هذه الظروف سيقّسم الجيش"
راق الخبر للڨايد ،الذي كان يقود معركة طحن العظام ،مع شقيق الرئيس ومحيطه،وبقي نزار "يتلّبد" حتى تمكن من "تكليحه" خاصة عندما كافئه هرقل العظيم،من دخول المحكمة العسكرية شاهدا لا متهما،كما أعفاه من "ملحمة" صور التلفزيون العمومي.
السجال:
ساير الجنرال ا"لمارد" جموح وطموح هرقل العظيم،حتى يغض عليه الطرف ،ليتمكن من السفر إلى الخارج ،كما تمكن من إلحاق نجليه به،ليشرع نزار مباشرة بعد وصوله، في هدم معادلة الصمت مقابل عدم استدعاءه للمحكمة،لان نزار لو رغب في ذالك ما كان يسافر،وقد غادر البلد "الظاهر" تحت مشروع بدأت تتجلى ملامحه، وخاصة عندما استقر في عيادة اسبانية متخذا من تويتر واليوتيوب،منصة لشن حربه على هرقل،داعيا في سابقة جد خطيرة رفقاء الجيش كما وصفهم بالانقلاب عليه، وهل يوجد ما اكبر سخطا ومقتا من الانقلاب؟؟
مقتطفات من خطورة خطاب نزار:
1. (كيف يمكننا أن نقبل بالوضع الشاذ الذي نعيشه،نائب وزير يلغي الوزراء والوزير الأول ورئيس الدولة المؤقت)
2. (آلة الدفاع التي يتوقف عليها كل مستقبل الجزائريين،لا يمكن أن يعتمد على رجل واحد)
3. (لا بد من إزاحة الكهنة المبتدئين الذين يعتقدون أنهم يملكون ناصية العلم)
4. (هؤلاء لا يحركهم سوى طموحهم المفرط،وغرورهم بأنفسهم، وتكبرهم وعصبيتهم، إنني أناشدكم لإنقاذ بلدنا)
5. (مع العلم مسبقا،أن حظوظهم في فرض السيطرة قليلة، هذه حقيقة مهنة العسكري،لا ينتصر في المعركة ،إلا القائد الأذكى والأحسن استعدادا وتكوينا)
(أنتم فقط أيها الأصدقاء الأعزاء، من تستطيعون التخلص من العقدة الغلدية،الملتفة حول رقابكم)
ملاحظة:يقصد يالغلدية = صعود الأسرة الغلدية للحكم،مطلع القرن القرن 19، لإحياء المشروع البحري بأثر رجعي).
5. (أيها الإخوة الأعزاء رفاق الدرب في الجيش الشعبي الوطني، لتجروا على أنفسكم نقدا ذاتيا بناء)
6. (اليوم أقحمتم رغم عنكم أيها الرفاق الأعزاء،في كلتا الوظيفتين)
7.(الذي يهمني اليوم هو الجانب السياسي، وعلى أساسه أخاطبكم،ويبدو من غير المنطقي التحدث عن السياسة قبل الجيش، لكن مشكلتنا مطروحة بهذا الشكل)
8. (المعادلة هي ذات حديين،لتحل الواحدة تلوى الأخرى،والحل السياسي يمهد لحل المشاكل الأخرى)
نزار الضــعف:
1.منحور المصداقية،مهدور الشفافية،مقدوح الثورية،مجروح في الوطنية.
2.مثخن بملفات العشرية من الحرب الأهلية،ولعنة المتابعات القضائية من المحاكمات الدولية.
3.قل أنصاره(قائمة الموقعين ذات يوم على عدم محاكمته) وعز رجاله(دفعة لاكوست ـ بسبب ـ غيبهم الموت).
نزار القـــوة:
1.نزار لم يذهب لفرنسا "باش يصيف" و من يعتقد مكوثه في العيادة الاسبانية، بهدف الاستشفاء فهو واهم،بل اتخذها غرفة عمليات عسكرية متقدمة.
2. دعوته لانقلاب عسكري، يعني انه لا يمثل نفسه،بل صار متحدثا ورأس حربة، باسم مجموعة داخل وخارج الجزائر.
3.قدرته على استعادة شبكة العلاقات العسكرية والدبلوماسية والمالية والإعلامية،لتنفيذ مشروع جماعته لصنع "عودة حفتر الجزائر".
تساؤلات واستفهامات.
1.كيف حول نزار عيادة اسبانية إلى ثكنة عسكرية مصغرة، ومن هم زواره، وكم عددهم وما نوعهم وماهو هدفهم؟من الجزائريين والأجانب المترددين عليه؟
2.ماحجم الاتصالات التي يقوم بها من لقاءات و جلسات ونقاشات وإعدادات،داخل العيادة ومن يشرف على المنصة الإعلامية للهجوم والمواجهة؟
3.هل وجوده في عيادة " وهو مكسل رجليه يتمشق سيجارته النفاثة"من اجل التداوي فقط؟؟ كأن يجلب له زوار الواحدة زوالا،على طريقة مستشفى مصطفى باشا " الرايب والهندي "؟
4.هل يوجد ماهو أخطر،من الدعوة إلى انقلاب،بتحريض جزء من الجيش على قيادة الجيش؟ومن خارج الوطن تحديدا.
5.لماذا لم توجه له مذكرة جلب على أساس،جرائم العشرية؟ أو تهمة تصفية الرئيس محمد بوضياف،خاصة في ظل وجود طلب من نجله ناصر،ولا سيما انه حدد اسم نزار وتوفيق القابع في السجن؟وهي ملفات حقيقية.
أما وأن تحرر له مذكرة جلب،بتهمة محتوى صفحة تويتر،تحت صراع شخصي حول التنافس على السلطة ،بين قائدين لأركان ووزري الدفاع؟بماذا يخدم هذا القضايا الوطنية والتعددية والديمقراطية والحرية؟؟
6.هل لو صمت نزار،كان سيوجه له هرقل العظيم ،أمر بالقبض الدولي؟؟
خلاصة الخلاصة: "قالـوا وشكون عدوك،قالوا صاحب صنعتي"
كليهما من باتنة،وكليهما قائد لأركان،وكليهما وزيرين للدفاع، وكليهما ثمانيني،وكليهما يسال الواحد الآخر "حسيفة خميرتها قديمة"سوى أن نزار (ضباط فرنسا) و الڨايد (ضباط جيش التحرير)
الفايدة والحاصول: الصراع الدائر بين الجنرال والفريق،ينطبق عليه المثل الشعبي" مبرد ما يحك مبرد"
فهل مر عليهما مثلا ، قول الشاعر جرير "ضــرة " الفرزدق،عندما هدد مربع:
زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أنْ سيَقتُلُ مَرْبَعاً.. أبْشِرْ بطُولِ سَلامَة ٍ يا مَرْبَعُ.

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع