الصفحات

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

أزمة التربية في الجزائر

من المعلوم للجميع أن ثغرات الأنظمة التربوية الجزائرية كل يوم تظهر أكثر للعيان من خلال سلوكيات الطلبة والتلاميذ وكل سنة دراسية تأتي بالمستجدات على جميع الأصعدة ولا ندري من المسؤول الأول عن كل هذا الفساد أناس لا يدركون حقيقة الشعب الجزائري ولا يسكنون حتى في الجزائر كيف لهم أن يقفوا عن المشكلات الاجتماعية للتلاميذ ونعلم أن الجميع مسؤول عن التربية في الجزائر نجد في أنظمتهم الفاسدة الأب هو الحلقة الضعيفة التي تشرك في العملية التربوية وليس له دور فعال في هذا المجال في حين نجد في أنظمة الدول المتقدمة أن الولي يشترك حتى في الانظمة التربوية والتلميذ يشترك أيضا بحكم أن التربية عملية اجتماعية مثلها مثل بقية العمليات الاجتماعية .

       نحن نتحدث عن مستقبل أمة مرهون بنجاح التربية سواء في المجال الاقتصادي والثقافي وغيره من المجالات  من هو المسؤول الأول عن كل هذا الفساد تلميذ تسأله عن أركان الايمان لا يعلمها وتسئله عن أشهر الفنانين والمشاهير والممثلين يجيب بكل ثقة دون تفكير يا جماعة نحن في أزمة نرى نتائجها ولا ندرك أسبابها علما أن الأجيال القادمة سيسوء حالها ان لم نستفق للمشكلات التربوية ونصلح المنظومة التربوية كل الأزمات التي نعاني منها في مختلف مظاهر الحياة اليومية أساسها وجوهرها فساد تربوي . في احدى نقاشاتي مع أستاذة في المجال التربوي في جامعة محمد خيضر ببسكرة قالت أن المسؤول الأول عن النظام التربوي في الجزائر ليس الوزير السابق السيد أبو بكر بن بوزيد بل هو رجل أخر يعيش في فرنسا ولا يمت بصله قريبة للمجتمع الجزائري !!! ترى كيف لرجل لم يعش في الجزائر ولم يمتزج دمه بدم الجزائر ولم يحتك بأفراد المجتمع الجزائري أن يدرك الخلل في المجال التربوي ان لم ندرك حجم الأزمة سنتفاجئ أكثر بحجم الكارثة .
                                                                 محرر المقال عامر السعيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق