قصص عن..سياسة الأغلال..من أشباه الرجال ..وعقول ربات الحجال.

0


الزر و الوزر.. تعديل حكومي ذو الوزير الواحد..والمهمة الوحيدة.
قناعتي : الصحفي دون حرية،والمناضل دون قضية،والسياسي دون شرعية، كراعي دون رعية.
القصة 01: في إحدى جلسات مجلس الوزراء، الذي يترأسه الرئيس المخلوع(العهدة الأولى)،توسل إليه أحد الوزراء"سيدي الرايس راك عطيتني وزارة الصناعة وأنا تكويني قانوني (عينه على وزارة العدل) والله ماراني فاهم فيها والو" يرد الرئيس على الخسيس شامتا "وعلاش هاذو الوزراء راهم فاهمين حاجة" ..خنسوا.. وهم يقطرون تبسما سمجا،خشية مقص التعديل الحكومي.
القصة 02:في إحدى جلسات مجلس الوزراء، الذي يترأسه الرئيس المخلوع(العهدة الثانية)،أخذ الكلمة وزير الاشغال العمومية عمار غول وهو يرطن ويطنب"كي كمل حديثه" قال له الرئيس الخب الضب: علاش كلهم يقبضو في 10 بالمئة،غير أنت تدي في 20 بالمئة" فبهت الغول و رفع الاجتماع وغادر المخلوع" فهرع غول مهرولا يلهث في الرواق حتى لحق على العربي بلخير(رئيس ديوان المخلوع) وهو يناديه"عمي العربي عمي العربي،ماذبيك تفهم سيدي الرئيس، راني خايف ينحيني في التعديل الحكومي" كان الكاردينال قناص ماهرا كعادته"درك نفهم الرئيس وماتخافش، ولكن من اليوم لزمك تخدم مع الجنرال الفلاني 10 ليك و10 ليه،رد غول : حاضر حاضر عمي العربي"
القصة 03: في إحدى جلسات مجلس الوزراء، الذي يترأسه الرئيس المخلوع(العهدة الثالثة)،وزيرة الثقافة خليدة تومي،مخاطبة الوزير الأول أحمد أويحي:ماكش أنت لي حطيتني في الحكومة حتى تهدر معايا هكذا،يكثر خير الشاف لكبير سيدي الرايس..إبتلع سي أحمد التمرميدة بدمها".
القصة04: في مجلس خاص،تحدث دحو ولد قابلية بحضور،طيب لوح أمين سر سعيد بوتفليقة،وقد قال ولد قابلية "ياخوتنا راهي مهيش مليحة يكونوا اغلب الوزراء من الحكومة من الغرب،وراهم فهموا الناس بلي رانا جهويين،لزم يكون هناك توازن" يرفع الطيب لوح لسعيد هذا الخبر الساخن،ليحوله لشقيقه راهو ولد قابلية لي راك داير فيه ثقة راهو خانك،كان المخلوع يلبس البيجامة مستلقي في سريره،فقام بتعديل حكومي من فراشه بعد منتصف الليل،لزحزحة وزيرا واحدا فقط".
القصة05: صادق بوقطاية بعد حرب الباسوس التي قادها تزلفا مع بن فليس ضد بوتفليقة في رئاسيات 2004،وبعد أن وجد نفسه "حيطيست سياسي" في أول فرصة اتحيت له في العيد الوطني في قصر الشعب 2006،صافح بوتفليقة و هو يتمسكن "سيدي رايس غلطونا فيك" يرد المخلوع مفحما" ماذبيك تبقى غالط"،ذاته بوقطاية في موقعة القاعة البيضاوية يسلم الكادر تكريما للكادر في عهد الكهنوت،ليتحول الان بقدرة قادر ويصبح من أنصار الحراك،ثم يتحول على عجل إلى نوفمبري باديسي بلا حدود".
تـحـت قـاعــدة : ميمونة تعرف ربي ،وربي يعرف ميمونة.
بعض الحراكيين"النشطاويين" زعموا أنهم "مفجري" حراك 22 فيفري،سبحوا في الأيام الأولى بحمد "هرقل " المؤسسة العسكرية،عندما دعوه إلى تأمين الحراك،ومرافقة الانتقال،وضمان المرحلة،ضنا منهم حجز مقاعد سياسية وسيادية بالوكالة عن المؤسسة، برتبة "باتريوت سياسي" وبعد أن يئسوا من الحصول على المكسب والمنصب عبر"البارشيشت" تحولوا فجأة إلى خصوم عقائديين ومناضلين مبدئيين لهرقل،هم يعرفونه،وهو يعرفهم،وقد تكسرت النصال على النصال.
ونضرب الأمثال:
يروي أبي ذر الغفاري عندما طلب منصبا:يا رسول الله ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة.
وننثر بين يد القارئ الكريم ثلة من قلة،وبين الثمرة والعبرة، بعض المقتطفات،ولكم واسع النظر:
1.عمار غول ينادي على الجنرال العربي بلخير(ضباط فرنسا) رئيس ديوان الرئيس المخلوع"عمي العربي"
2.ولد عباس أكبر سن من بوتفليقة، يناديه "الأب المجاهد".
3.الصحافية في مؤتمر صحفي تنادي رئيس الوزراء عبد المالك سلال " عمو سلال"
4.رئيس تحرير في اجتماع رسمي مع زملاءه،ينادي على مدير مؤسسته" عمي...."
5.سياسيون صحافيون 22 فيفري " عمو صالح..عمو القايد".
خلاصة الخلاصة: من طباع "ضباع" المسؤولين الجزائريين،يوم ينصب يتم ذالك عبر الهاتف،يقول هذه دعاوي الخير ويعتبرها نصرا مؤزرا،و يوم تنحيته عبر الهاتف يقول: حقروني وتآمروا عليا لأنني خدام وفحل عليهم..للأسف.. خلق هلوعا..إذا مسه الشر جزوعا،وإذا مسه الخير منوعا.
الشاهــد:سألت ذات مرة شخصا ظل يحرث للوصول إلى المسؤولية، لماذا لم يمنحوك منصبا وأنت الكفء والمقتدر،رد وهو يعتصر ألما: كي كنا شباب كانوا يقولون كي تكبروا نعطوكم منصب،كي كبرنا واشتعل الرأس شيبا،قالوا لنا كيف نعطوكم منصب وانتم في هذا السن ،ولم تمارسوا المسؤولية يوما"
نصيحة أخوية: لا تستنزلوا أنفسكم،بل انزلوا الناس منازلهم،وخاطبوهم قدر عقولهم،ومن تهيب الرجال تهيبوه...ولا نزكي على الله أحد.
الفايدة والحاصول: أعطني قضاء عادل،أعطيك دولة بحجم أمة.
لا خير في قضاء،قد تغيرت فيه حرارة الهاتف،من يحي البرمكي إلى هرقل العظيم.
يقول الإمام علي كرم الله وجهه: لو يعلم الناس ما في القضاء،ما قضوا في ثمن بعـرة.
ختاما: الناس على دين ملوكهم، فإذا صلُح الراعي وعَدَلَ صلُحتْ رعيّتُه، وإن استبَدَّ وفَسَدَ فسدَتْ رعيته.

الاعلامي : فاروق معزوزي

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

إحصائيات المدونة

  • عدد المواضيع :

  • عدد التعليقات :

  • عدد المشاهدات :

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

فنون

تابعنا علي الفيس بوك

سينما

شائع هذا الأسبوع