السيد الوزيرة : عليك سلام ورحمة من الله .
أما بعد :
من خلال ما تطرحينه عبر وسائل الإعلام ...
كل أعمالنا صارت غير أخلاقية ...!
أداء فريضة الحج عمل غير أخلاقي...!
الشروع في الإضراب عمل غير أخلاقي ...!
ـــ فما هو الأخلاقي إذا من وجهة نظرك سيدتي الوزيرة ؟
1 ـــ فيما يخص أداء فريضة الحج :
أما علمت أنها فريضة من الله عزَّ وجل وأن الحج مواقيت معلومة لايمكن الإخلال بها بل علينا التكيُّف معها ؟
ثم أن إمكانية الحصول على فُرصة تكاد تكون نادرة ومن نالها فقد كسب جائزة العمر ويستحيل أن يُفرط فيها .
الحج ياسيدتي ليس سياحة نختار لها الأوقات المناسبة والأمكنة الملائمة .
ثم أنه وحسب ( وسائل الإعلام ) فإن الذين أدوا مناسك الحج من قطاع التعليم لايتجاوزون الألف على المستوى الوطني والقانون يسمح لهم بذلك .
ـــ قد كان حريا بك أن تتكلمي عن الذين يتم تسخيرهم في الانتخابات وهم يُعدُّون بعشرات الآلاف (مع العلم بأنه حقٌ دستوري لهم ) .
ـــ أم أن مُقتضيات السياسة من الطابوهات التي لا يجوز الخوض في مجاهيلها ؟
2 ـــ فيما يخص الإضرابات :
حديث نبينا محمد (ص) :
((أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه))
أما وزارتنا المُوقرة فقد حرمتنا حقوقنا حتى بعد أن جفَّت دماؤنا .
والله إنه لمن المُضحكات بل والمُبكيات أننا على بُعد أيام من 2015 ولازالت الوزارة تُراوغ وتُماطل في حقوق ومُسلمات بعضها يرجع لسنة 2008 والنصوص والمحاضر والقوانين تؤكد هذه الحقوق وتُقرُّ بها .
ـــ فأين المسؤولية الأخلاقية هنا أيتها الوزيرة المُحترمة ؟
ـــ كلمة أخيرة :
ـــ أيتها الوزيرة المُحترمة :
ـــ اليأس قد تسرَّب للجميع وفقدت مهنة التعليم وهجها وزخمها ونورها وصدقها وفعاليتها .
ـــ آلاف المُربين الصادقين والمُخلصين الذين كانوا حجر الزاوية في المنظومة التربوية بدأوا يَهجُرون القطاع عن طريق التقاعد (وهذا نزيف تربوي وأخلاقي أنت مسؤولة عنه أيتها الوزيرة)
ـــ أيتها الوزيرة المُحترمة :
إن كُنتِ قادرة على إحقاق الحق لأصحابه والدفاع عنهم وعن مصالحهم فعجِّلي فقد طال الأمر وبلغ حدَّ الجنون .
وإن كُنت غير ذات قرار فالأولى بك أن تعتذري على فشلك في تسيير هذا القطاع الحساس وأن ترحلي
( وهذه هي أعظم وأنبل وأشرف بل وأصدق مسؤولية أخلاقية تُلزمين بها نفسك وتختمين بها مسيرتك المهنية ) .
ب . مصطفى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق